الكويت - طلال الظفيري:
أكّد أمين عام منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) أن بعض الدول الأعضاء في المنظمة تهدف إلى استخدام الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة بنسب تتراوح بين 4.3 و40 %. وقال عباس النقي إن (أوابك) أعدت دراسة خاصة بشأن استخدام الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة بدول المنظمة ولاسيما أن استغلال الطاقة المتجددة ونقل التقنيات الخاصة بها يعد خياراً إستراتيجياً يهدف إلى تنويع مزيج الطاقة المستهلكة.
وأوضح أنه خلال السنوات الأخيرة برز خيار التوجه نحو استغلال مصادر الطاقة المتجددة ونقل التقنيات الخاصة بها إلى دول (أوابك) كخيار يهدف إلى تنويع مزيج الطاقة المستهلكة وإرساء صناعتها محلياً وتسويقها إقليمياً في بادئ الأمر ثم العمل على تسويقها عالمياً في مرحلة لاحقة لتشكل رافداً إضافياً للمصادر البترولية وتسهم في تعزيز مصادر الدخل.
وذكر أن من الأهداف المستقبلية لدول (أوابك) بشأن استخدام الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة مواجهة الطلب المتنامي على الكهرباء، مبيناً أن الدراسة التي أعدتها المنظمة تهدف إلى استعراض الواقع الحالي لمزيج الطاقة في الدول الأعضاء واستطلاع ملامحه الرئيسية واستشراف فرص التنوّع في مزيج الطاقة في هذه الدول وفق منظور الموارد المتاحة والأهداف المعلنة. وأفاد النقي بأن من أهم ما خلصت إليه الدراسة أن الموارد الهائلة لمصادر الطاقة المتجددة المتوفرة في دول (أوابك) خصوصاً الطاقة الشمسية وطاقة الرياح تؤكّد إمكانية إحداث تغيير ملموس في توظيف الاستخدام الأمثل لهذه الموارد لتوفر رافداً مهماً في مزيج الطاقة المحلي علاوة على تعظيم مصادر الدخل ودعم الإيرادات العامة بعوائد إضافية عن طريق تصدير الكهرباء المولدة من الطاقات المتجددة.
وأظهرت دراسة (أوابك) أنه رغم تمتع الدول الأعضاء بإمكانات هائلة من موارد الطاقة المتجددة فإنها لم تستغل بشكل أمثل في معظم تلك الدول الأعضاء. ووفقاً للدراسة فإن مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في الدول الأعضاء بالمنظمة لا تعكس حقيقة الإمكانات المتاحة منها خصوصاً طاقة الرياح والطاقة الشمسية اللتين تتوفران في العديد من المواقع الواعدة في بعض الدول الأعضاء.