السياحة هي عماد اقتصاد كثير من دول العالم ومنها بعض الدول العربية والإسلامية مثل مصر وتونس وتركيا. ومن مقومات السياحة التي تجذب السائح الآثار والأسواق القديمة والتراث والحرف والفنون الشعبية والأماكن الترفيهية الجميلة والنظيفة والفنادق والنزل السكنية معتدلة الأسعار والشركات السياحية المنظمة والأدلاّء المتميزون والمتمرسون ذوو الخبرات العالية. والمملكة العربية السعودية غنية جداً بمقومات السياحة الناجحة التي تنوع الدخل الاقتصادي من آثار قديمة وأماكن ومبان إسلامية ومتاحف أثرية وحرف شعبية منوعة واختلاف في المناخ وتنوع فيه وأماكن ترفيهية جميلة ومنتجعات برية وجبال شامخات مثل جبل فيفا بجازان وجبال مفتاح والسرات بعسير وجبل طويق في نجد وصحاري ورمال ممتدة على مدى البصر مثل الربع الخالي والدهناء ونفود الثويرات وكذلك الأودية كثيفة الأشجار مثل الشوكي والعصل ومرخ وغيرها الكثير التي يمكن استغلالها سياحياً في فصلي الربيع والخريف، وكذلك يوجد في المملكة شواطئ وجزر ممتدة على طول سواحل البحر الأحمر والخليج العربي، ومن ضمن هذه الأماكن السياحية قرية الغاط السياحية التراثية القديمة التي أهلتها الهيئة الوطنية العامة للسياحة والتراث الوطني ما أهلها للفوز بجائزة أفضل مشروع مؤهل تراثياً لتنال جائزة السياحة من منظمة السياحة العالمية في البرتقال ويرجع الفضل الأول في ذلك إلى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان -حفظه الله- وإلى جهود سعادة محافظ محافظة الغاط الأستاذ عبدالله بن ناصر السديري وجهود سعادة وكيل المحافظة الأستاذ منصور بن سعد السديري وبتضافر وتفاعل أهالي محافظة الغاط لتحقيق مشروع التأهيل وتحضير المتحف الأثري، وقد غاب عن هذه الآثار المؤهلة قصر الإمارة الأول الذي بناه جد السدارى سليمان بن حسين السديري وورثه أبناؤه وأحفاده من بعده حتى وصل إلى الأمير أحمد «الأول» بن محمد بن فيصل بن سليمان السديري، ثم آلت ملكيته إلى الأمير محمد بن أحمد وذريته آل أحمد الذين تبرعوا به وأزيل بناه القديم وأقيم على أرضه مدرسة للبنين ثم أزيل مبنى المدرسة ومنبي على الأرض مسجد الجامع وهو موجود حتى الآن في القرية التراثية.
- محافظة الغاط