بريدة - صالح الشعيبي:
شدد مدير عام التعليم بمنطقة القصيم عبدالله الركيان، على أن تكريس ثقافة الانضباط والجدية في العمل، تعد من أبرز المهام التي يجب أن يتم تحقيقها منذ أول يوم دراسي. مشيراً إلى أن تنمية مثل تلك الثقافة، وتعزيز محفزاتها عند الطلاب والطالبات سيساهم بشكل مباشر في تحقيق أعلى مراتب الجودة والتميز في الواقع التعليمي.
مؤكداً أن المشهد التعليمي يعتبر حصن الدفاع الأول للوطن في وجه كل مظاهر الانحراف والتطرف. مشيراً إلى أن فضح الفكر المنحرف والضال مهمة رئيسية يضطلع بها كل منسوبي ومنسوبات التعليم في المنطقة، بدافع ديني وأخلاقي ووطني.
وأضاف: إن تفعيل مبدأ الثواب والعقاب والمحاسبة للجميع وبين الجميع، لا يمكن أن يتعارض بأي شكل من الأشكال مع العلاقات الإنسانية النبيلة، وأن فتح قنوات التواصل والحوار البناء والمثمر بين مكونات الواقع التعليمي، سواء بين الطلاب مع المعلمين، أو الطالبات مع المعلمات، أو بين القيادات التعليمية والمعلمين والمعلمات، يعد من أبرز مظاهر المدنية الحقيقية، وهي مكتسبات وأخلاقيات عززها ديننا الإسلامي، يجب أن نفخر بها ونعمل على تحقيقها، كي نصل بمجتمعنا ووطننا إلى ما هو أهل له في سلَّم الحضارة والتقدم.
وتناول الركيان خلال ترؤسه اجتماع مجلس التعليم المحلي، على مسرح الإدارة العامة ببريدة، بحضور المساعد المدرسي عبدالرحمن الصمعاني، والمساعد التعليمي «بنين» صالح الجاسر، وكافة رؤساء ومديري ومديرات الأقسام والإدارات، ومكاتب التعليم (بالربط الصوتي)، العديد من القضايا المحورية، والتي تهم المشهد التعليمي، وتلامس واقعه، لما فيه تعزيز أعلى درجات الاستعداد والانضباط، لبداية دراسية خالية من العوائق.
وأكد المدير العام في بداية اللقاء على أهمية تفعيل ومتابعة عمل لجان الاستعداد الدراسي في مكاتب التعليم، والمدارس، وضرورة التنسيق الدائم بينها، لإتمام المهام، وتحقيق الأهداف، خلال المدة الزمنية المحددة، وقبل عودة طلاب وطالبات المدارس.
مضيفاً، أن روافد البداية الجادة والمنضبطة لأول يوم دراسي يجب أن يتم اكتمالها، كي يتم الوصول للهدف المقصود، مبيناً أن الدقة في رصد البيانات والمعلومات عبر نظام «جاهز» تأتي كأحد أهم العوامل المبشرة بسنة دراسية جيدة.