أحمد محمد الطويان
ماذا بعد استهداف الحوثيين بكل إجرام لمدينة نجران جنوب المملكة، وهم يعلمون بأنهم يستهدفون الأبرياء المدنيين، ويتقصدون ذلك، في عمل إرهابي جبان، ضمن مخطط طويل تصدت له الدفاعات السعودية ببسالة واقتدار، ونحن في السعودية نعرف جيداً بأن قوتنا وقوة التحالف قادرة بإذن الله على تأمين الحدود وعلى تدمير أي عدوان.. ولكن يجب أن يعرف المجتمع الدولي حقيقة جماعة الحوثي وانتهاكاتها المقصودة.
استهدف الحوثي متجرداً من إنسانيته فتى يافعاً يبلغ 17 عاماً، وطفل يبلغ 15 عاماً، وزاد هذا الاستهداف الغادر للمدنيين العزل والأطفال من ألم أبناء المملكة وعندما يتألم السعوديون يزيد عزمهم وإصرارهم، فالدماء السعودية الطاهرة ليست رخيصة، وشاهدنا في مقاطع الفيديو مواقف قبائل نجران التي تمثل الدرع الوطني في جنوبنا الشامخ، تلك القبائل التي لا ترضى بأن يدنس تراب الوطن أي عدوان من أي طرف، وهنا يظهر تخبط الحوثي وعدم معرفته بالشخصية السعودية على أرض الجنوب تلك الأرض التي أنجبت الأبطال ومعها كل مناطق المملكة كجسد واحد وقف لصد التهديد الإجرامي الجبان. ورغم أنها اعتداءات فاشلة عسكرياً وسياسياً إلا أننا نأخذها على محمل الجد لأن فكرة الاعتداء بحد ذاتها سنتصدى لها بكل قوة.. وتبقى الأراضي السعودية آمنة مطمئنة والثقة بالله ثم بقواتنا ورجالنا كبيرة ولا تتزعزع.
تتعرض حدودنا لحملات مختلفة من عصابات المخلوع ومن مليشيات الحوثي، وبأشكال مختلفة، ولكن يجب أن نعرف بأن مقاييس النجاح تختلف بيننا وبينهم، فالنجاح لديهم أن يسقط مقذوف داخل الحدود السعودية، ولكن النجاح لدينا هو إعادة الدولة إلى شعب اليمن الشقيق وتحقيق الأمن والاستقرار والقضاء على الإرهاب بكل أشكاله وأدواته وقواته. آلاف الصواريخ الحوثية تصدينا لها بكفاءة، وآلاف محاولات الاشتباك والتسلل قضينا عليها، ويمارس جنودنا فنيات القتال في المواقع الجبلية بكل احترافية.. قواتنا المسلحة تقوم بعمل جبار لا يمكن الحديث عنه في عجالة، ولا تريد الجهات المختصة إظهار تفاصيله لحماية أرواح الجنود ولما تقتضيه العمليات العسكرية.
يعيش السعوديون من آخر نقطة حدودية في جنوبنا الغالي إلى أول نقطة حدودية في شمالنا العزيز بأمان.. ليس مبالغة بل حقيقة لن تسعد عصابات الظلام والانقلاب والتمرد.
حمانا الله ووفق جنودنا الأبطال