تولوز - عبدالله الزهراني:
استلم الناقل الوطني «الخطوط الجوية العربية السعودية» -مؤخراً-، أول طائرة من طراز إيرباص A330-300 الإقليمية، حيث وصلت إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة قادمة من مدينة «تولوز» الفرنسية، لتصبح بذلك «السعودية» أول مشغل لهذا الطراز في العالم. والطائرة هي الأولى من 20 طائرة من هذا الطراز ضمن اتفاقية شملت أيضاً 30 طائرة أخرى من طراز A320 وبمجموع 50 طائرة تم توقيع اتفاقية للاستحواذ عليها العام الماضي برعاية مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
وفد إعلامي
«الجزيرة» كانت ضمن الوفد الإعلامي المرافق الذي اصطحبته «السعودية» بدعوة مقدمة من شركة «إيرباص» لتغطية المناسبة، تخللها القيام بجولة في أرجاء أضخم مصانع الطائرات بالعالم في مدينة «تولوز» بفرنسا، حيث تتم صناعة طائرات الإيرباص الضخمة A380، A340،A330،A320، وقدم مسؤولو الشركة معلومات عديدة ودقيقة عن جميع الطرازات التي تنتجها، ومنها الطائرة A330-300، التي صممت لتلبي احتياجات شركات الطيران للوجهات الإقليمية والمحلية، وتمثل الخيار الأمثل للسعودية للتشابه التشغيلي الكبير مع أسطول طائرات A330 العادية الحالي لديها.
تكلفة الصيانة
ويتميز هذا الطراز بخفض تكلفة الصيانة بنسبة 20 %، بالإضافة إلى تكلفة صيانة لهيكل الطائرة أقل بنسبة تتخطى 5 % عن مثيلاتها من الطرازات الأخرى، ويتجاوز عمرها التشغيلي 25 عاماً.
طائرة مثالية
وتتميز الطائرة الجديدة بأنها مثالية للعمليات التشغيلية، وذلك من خلال عدة عناصر أهمها وزن تشغيلي منخفض مما يعني رسوم هبوط أقل للمطارات، وتحتوي كابينة القيادة فيها على أنظمة جديدة بما في ذلك شاشة عرض بيانات مزدوجة، كما أنها الأفضل اعتمادية بين المنافسين وتصل اعتماديتها التشغيلية إلى نسبة 99.4 % بالإضافة إلى معدلات الهبوط متقدمة وأكثر أماناً، كما أن فترة المكوث في المطارات يمكن تحقيقها في 50 دقيقة فقط نظراً لمثالية وزنها الإجمالي البلاغ (129984) كيلوجراماً.
درجات الحرارة
وطائرة «السعودية» الأحدث مصممة لتحمل درجات المناخ المختلفة والقاسية في المنطقة متغلبةً على قيود الحمولة في المطارات الحرجة التي تتسم بالحرارة، حيث إنها الخيار الأمثل للرحلات الداخلية والإقليمية، وتخدم بفعالية الرحلات القصيرة ومتوسطة المدى ولمسافة تصل إلى 2700 ميل بحري (ما يعادل 5 ساعات طيران) أي بمعنى أنها مدى طيرانها يصل من جدة إلى مانشستر والقاهرة والخرطوم واسطنبول ونيروبي، ومن الرياض تصل مدة طيرانها إلى نفس المحطات المذكورة إلى جانب كراتشي.
جدوى اقتصادية
وأكدت (إيرباص) أن الجدوى الاقتصادية للطائرة لا تضاهى، حيث تم خفض التكلفة الإجمالية لكل مقعد بنسبة تصل إلى 20 % مقارنة مع تكاليف طائرات A330 ذات المدى التشغيلي الطويل الموجودة في الخدمة حالياً وأقل من A321 عند تغيير رحلتين، وأيضاً تتفوق على المنافسة في تكاليف التشغيل النقدية COC وتكاليف التشغيل المباشرة DOC، وتتميز بالمرونة والسعة المقعدية إلى جانب قدرتها التشغيلية مما ستمكّن «السعودية» من التوسع وتوفير أكبر عدد ممكن من المقاعد لتلبية الطلب المتنامي الذي تشهده صناعة النقل الجوي في المملكة داخلياً وإقليمياً.
مواصفات رئيسية
ويتوافر بالطائرة وسائل الراحة والترفيه بمقاعدها المريحة ومساحات التخزين المناسبة وأناقة التصميم وشاشات العرض الحديثة بدرجتي سفر (30 مقعد بدرجة الأعمال) و(300 مقعد بدرجة الضيافة) إلى جانب شاشات عالية الوضوح وتوفير الاتصال الهاتفي وخدمة الإنترنت، لتكون «السعودية» أول شركة طيران في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تتيح لضيوفها على درجة الأعمال الاستمتاع بباقة من البرامج الترفيهية المتنوعة من خلال أجهزتهم الشخصية عبر الواي فاي.
درجة الأعمال
وتضم مقصورة الأعمال (30 مقعداً) واسعاً، وبيئة استرخاء لرحلات المسافات الطويلة تتمثل في مقعد مفرد كامل ذي مساحة جيدة مريحة لتناول الطعام وإنجاز العمل الخاص أثناء الرحلة، وشاشات عرض مفردة 17 إنش في ظهر المقعد، ومساحات تخزين مناسبة، ويتميز مقعد درجة الأعمال بسعة سرير بعرض 56سم، مسطح سرير بطول مترين، و6 وضعيات لمسند الرأس قابلة للتعديل، مع مقبس كهربائي لشحن أجهزة الكبيوتر إضافة إلى وحدة شحن (USB).
درجة الضيافة
وفي درجة الضيافة يتوافر 300 مقعد وتم اختيار ذات المقعد الحائز على أفضل مقعد ضيافة في العام 2014 دولياً، كما يحتوي كل مقعد على شاشة ترفيه عالي الوضوح، وحدة شحن للأجهزة الذكية، مقبس شحن كهربائي.
وكانت الطائرة قد وصلت إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة وعلى متنها مدير عام «السعودية» المهندس صالح بن ناصر الجاسر وعدد من المسؤولين التنفيذيين في الخطوط السعودية وشركة إيرباص والوفد الإعلامي الذي حضر عملية تسلم الطائرة في تولوز بفرنسا، عبر رحلة مباشرة رقمها SV910 استغرقت 5 ساعات وحلقت على علو 37 ألف بقيادة طاقم قيادة وملاحين من الكوادر السعودية الذين تلقوا تدريبهم في مختلف أنحاء العالم، وهم الكابتن هشام جنبي ومساعده سامر بانا ومحمد عنبر مدير الخدمة الجوية ومحمد عبدالواحد مشرف الكابينة وعمر الزبيدي مشرف مجموعة ومحمد الشريف من الصيانة الجوية.