غدير الطيار:
تُطلق مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز مسك الخيرية، فعاليات «حكايا مسك»، التي ستعرض في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض على مدى ستة أيام. حيث -تشهد العاصمة تدشين فعاليات مهرجان «حكايا» في نسخته الأولى، تحت رعاية أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، وذلك يوم الثلاثاء 17 ذو القعدة الجاري (الأول من ديسمبر).
وتسعى المؤسسة إلى نشر ثقافة الإبداع وتطوير أساليب التعبير وطرح الأفكار لدى الشباب، وتشجيع المواهب وتمكينها، وترسيخ الهوية السعودية الحضارية، وبث قيم المجتمع العليا في أوساط الشباب بمحتوى تثقيفي ممتع.
وفي الوقت الذي تعد فيه «حكايا مسك» أكبر تجمع ثقافي شبابي من نوعه في المملكة، فإنها توفر منصات تفاعلية متعددة، يأتي في مقدمتها أربعة أقسام إبداعية تهدف إلى تنمية مهارات الكتابة، الرسم، صناعة الرسوم الكرتونية الأنميشن، والإنتاج المرئي، وذلك لتطوير قدرات العناصر الشابة في صناعة المحتوى بقيم ثقافية علمية، وتحفيزهم على طرح أفكارهم والتعبير عنها، إلى جانب عروض مسرحية، وبث أفلام قصيرة.ومن المقرر أن تكون للتضحيات التي قدمها المرابطون على الحد الجنوبي للمملكة العربية السعودية حاضرة في قصص من عايشوا تلك التجربة من الإعلاميين الذين كانوا هناك.
ويعد هذا المهرجان الأول من نوعه في الشرق الأوسط، ويسعى لربط شرائح المجتمع كافة بالقراءة، خصوصاً فئة الأطفال، عبر تحفيزها على التخيل والابتكار في صناعة القصة، وتعلم كتابتها، ورسم لوحاتها، وتصور مشاهدها، والاستمتاع بمتابعتها.
كما تهدف الفعاليات إلى اكتشاف المواهب ودعمها للإبداع في الكتابة القصصية التفاعلية، وتنمية روح الحوار والتواصل، والتعريف بالتراث القصصي المحلي والعالمي، وتدريب الأطفال على التعبير عن أنفسهم من خلال كتابة القصص، والاستفادة من التقنية الحديثة في المزج بين الماضي والحاضر وإعداد القصص التفاعلية المفيدة وتطوير آليات عرضها.
ويبث المهرجان الذي ترعاه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وأمانة منطقة الرياض عدداً من الرسائل كإحياء التراث، ونشر أخلاقيات المحافظة على البيئة، مشتملاً حكايا على العديد من ورش العمل المتخصصة والمسرحيات، وهو ما يضمن تكوين تغذية معرفية واضحة. حيث يشمل هذا المهرجان أجنحة ثرية متميزة ستعكس بالفعل رياضنا الحبيبة وما تتميز به من أفكار وإبداع.
حيث يضم مهرجان «حكايا» بين جنباته خمسة أجنحة ثرية بالفعاليات والأنشطة، بدءاً من جناح الطفل، الذي سيجد الأطفال فيه محطة التصور والكتابة، والقصة وتحويل الفكرة إلى رسمة، ومحطة الإنتاج والتحريك، ومحطة الإلقاء، وورش العمل الحرة، وتقام في الجناح الثاني ورش تدريبية لفئة الشباب على مدى خمسة أيام، وتركز على كتابة القصة ورسمها وتحريكها، مع ورش فنية مساندة ومتغيرة.
أما الجناح الثالث، فهو مقهى الحكواتي الذي يعد من الأجنحة الجاذبة، إذ يستهدف الفئات العمرية كافة، ويتمكن زائره من تناول القهوة والاستمتاع بقصص الحكواتي، ويخصص الجناح الخامس لإقامة جدارية لقصص مطبوعة وأخرى إلكترونية.
وهناك إبداعات متميزة حيث سيكون زوار المهرجان على موعد مع مفاجأة في جناح «افتح يا سمسم» الذي يعود بشخصياته بعد انقطاع دام أكثر من 35 عاماً حيث أمتع من قبلنا بشخصياته المميزة.