د. صالح بكر الطيار
في كل يوم ومع كل مقذوف ترسله قوات الحوثي وصالح المخلوع على الأراضي السعودية، تثبت القوات المسلحة السعودية بسالة وشجاعة وإقداماً في مواجهة هذه المقذوفات التي استهدفت المناطق الحدودية في جازان ونجران وعسير.. وبقراءة لتحليل ما تقوم به هذه الميليشيات في اليمن، فإن هنالك تخطيطاً وخلايا كانت نائمة منذ زمن في اليمن خصوصاً إذا ما عرفنا، أنّ المئات من الحوثيين كانوا يتلقون دعماً تدريباً ومالياً من إيران، وقاموا منذ سنوات بالتعدي على الوطن من خلال غاراتهم على الحدود أكثر من مرة، وهم بذلك يحاولون زعزعة الأمن في السعودية ومحاولة زرع الفوضى على الحدود السعودية المتاخمة مع اليمن، ولقد فشلوا في ذلك فشلاً ذريعاً عندما أجهضت القوات السعودية كل تلك المخططات وتشكلت لدى المواطنين السعوديين في المناطق الحدودية على مدار وقت الحرب في اليمن، جرعات من الأمن والأمان زرعته القوات المرابطة في كل شبر من أرض الحدود، وها هي السعودية تدافع عن حدودها على اليمن وفي شمالها وشرقها وغربها براً وبحراً تكافح الفتن وتحارب الضلال، وتمنع أيادي الفتنة أن تمتد إلى هذا الوطن الذي امتدت أيادي عطائه إلى كل بلدان العالم , وأثبتت جميع المحن سواء من حرب اليمن أو الحرب على الإرهاب من تنظيم القاعدة وداعش أو المخدرات أو فتن الطائفية، أنها تؤكد قوة وصلابة السعودية ورباطة جأش، وطن شامخ برجال القوات المسلحة والأمن، وبشعبه المتلاحم والمتماسك مع قيادته، وصنعت هذه الفتن والتحديات جبهة قوية من الداخل تساند في الدفاع عن هذا الوطن أمام أي هجوم وضد أي اعتداء.
تصدت قواتنا المسلحة التي يرابط أفرادها في المناطق الحدودية مع زملائهم في القطاعات الأمنية لما يتم إرساله، وأحبطت مئات المحاولات التي فشلت للتربص بالآمنين، ومحاولة العدو من ميليشيات الحوثي وصالح في الاعتداء الآثم واستهداف الأبرياء، وسجلت القوات المسلحة نجاحات متتالية، وأسهمت في تعزيز الأمن وإظهار الصورة الحقيقية للعدو، وما ينوي عليه من الدمار ومن الحرب التي برهنت على فشله في استخدام قواته، التي ضعفت وخارت قواها وباتت في الرمق الأخير.
تحية إجلال وتقدير لكل عسكري سعودي سهرت عيناه لحماية الحدود ودحر الأعداء، والحرص على سلامة الشعب السعودي والمقيمين، ونسأل الله أن يجازيهم عنا خير الجزاء وأن يمدهم بالقوة والعون والتوفيق، وأن يسدد رميهم في نحور الخونة الباغين من جماعة الحوثي وصالح، وأن يعودوا لأهاليهم وأحبابهم وهم في أتم صحة وعافية، والله نسأل أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان في الوطن الغالي الذي نحميه بدمائنا وأرواحنا وكل ما نملك.