سليمان الجعيلان
في (7 أغسطس 2014) تواجه فريقا الشباب والنصر في مباراة السوبر في استاد الملك فهد الدولي تحت قيادة الحكم السعودي فهد المرداسي وكانت هذه المباراة هي (الأخيرة) لفهد المرداسي في قيادة مباريات النصر في كافة المنافسات وعلى مستوى كل المسابقات والسبب البيان النصراوي التالي: (ومن هذا المنطلق فإننا في نادي النصر نطالب المسئولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم وعلى رأسهم رئيس الاتحاد الأستاذ أحمد عيد بما يلي:
أولاً: زيادة عدد المباريات المسموح فيها بإحضار حكام أجانب.
ثانياً: ومن واقع تعدد أخطاء الحكم فهد المرداسي واستمراريتها في المباريات التي يكون النصر طرفاً فيها فإننا نتحفظ على تكليفه بقيادة أي مباراة للنصر مستقبلاً..). انتهى البيان الذي أصدرته إدارة نادي النصر عقب خسارة فريقها مباراة السوبر وبدأ فصل جديد من فصول خضوع وخنوع اتحاد أحمد عيد ولجانه لتوجيهات وإملاءات إدارة نادي النصر والتي تحققت معها كل المطالبات والرغبات النصراوية في تغيب الحكم الدولي فهد المرداسي عن مباريات النصر طوال الموسمين الماضيين في مجاملة واضحة واستجابة معتادة من لجنة الحكام برئاسة عمر المهنا لبيانات وتصريحات النصراويين!!..
وفي (03 نوفمبر 2015) قاد فهد المرداسي مباراة الشباب والأهلي في الدور الأول من دوري جميل وانتهت المباراة بالتعادل فنفذت إدارة نادي الأهلي التجربة النصراوية بحذافيرها عندما اتخذت إدارة نادي الأهلي أسلوب التصعيد وسيلة لترهيب اتحاد أحمد عيد وأصدرت بياناً إعلامياً هاجمت فيه الحكم فهد المرداسي فما كان من لجنة الحكام برئاسة عمر المهنا إلا الرضوخ والإذعان للبيان الأهلاوي وبالفعل تم إبعاد الحكم فهد المرداسي عن بقية مباريات فريق الأهلي في الموسم الماضي في جميع المسابقات مما يعكس مدى انغماس اتحاد أحمد عيد ولجنة الحكام في التحزب والاصطفاف مع أندية دون سواها على حساب العدالة والنزاهة!!..
حقيقة لقد كشفت وفضحت هذه المواقف المحبطة وهذه المعاملة المتناقضة في تغيب الحكم الدولي فهد المرداسي عن مباريات الأهلي والنصر ما يدعيه رئيس اتحاد القدم أحمد عيد ورئيس لجنة الحكام عمر المهنا في وسائل الإعلام عن دعمهم ووقوفهم مع الحكام السعوديين وأبطلت زيف ما يتظاهر به وينظر عنه أحمد عيد وعمر المهنا عن ضرورة عودة الثقة في التحكيم المحلي وأهمية أن يأخذ الحكم السعودي فرصته في قيادة المباريات على حساب تقليص الاستعانة بالحكم الأجنبي!!..
وهنا أستغرب وأتعجب كيف ينادي ويطالب أحمد عيد وعمر المهنا بتقليص عدد الحكام الأجانب وهم يمارسون العكس والضد مع بعض الحكام لصالح ناديي الأهلي والنصر، وما حصل مع فهد المرداسي إلا دليلا وإثباتا أن حتى أحمد عيد وعمر المهنا لا يثقان في الحكم السعودي خاصة أن الثقة لا تتجزأ فيفترض على من يثق في فهد المرداسي على قيادة عدة مباريات في العام الماضي بالتأكيد يجب عليه أن يثق في قدرة فهد المرداسي على التحكيم في بقية المباريات حتى وإن كان الأهلي والنصر طرفاً فيها!!..
ومن هنا أطالب رئيس اتحاد القدم أحمد عيد ورئيس لجنة الحكام عمر المهنا أن يكفا عن المزايدة في دعم التحكيم السعودي وأن يفتحا للأندية الاستعانة بالحكم الأجنبي كحل مؤقت يرضي كل الأطراف بما فيهم أحمد عيد وعمر المهنا اللذان يجب عليهما أن يعلما أن فهد المرداسي أهم من النصر والأهلي بل ومن الاتحاد السعودي برمته لأن فهد المرداسي هو الصورة المشرفة للرياضة السعودية في الآونة الأخيرة بعد أن قاد باقتدار نهائي كأس العالم للشباب في (20 يونيو 2015) بين منتخبي البرازيل وصربيا، واستطاع أن يفرض وجود وتواجد العلم السعودي في منافسات كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية عقب هذه المشاركة السعودية المخجلة والنتائج المخيبة للسعوديين في منافسات دورة الألعاب الأولمبية ريو (2016)!!.
نقاط سريعة
- الإعلام شريك عبارة مستهلكة ومسكنة ما زال يستخدمها بعض المسئولين في الرياضة السعودية لاستعطاف واستمالة بعض الإعلاميين واستغفال وإيهام الكثير من الرياضيين بأن الإعلام الرياضي السعودي شريك في الإخفاقات والانتكاسات للرياضة السعودية في المسابقات الدولية والمنافسات الأولمبية وتحديداً في الألعاب المختلفة!!.
- صحيح أن الهلال لم يظهر بالأداء الجيد في مباراتي الباطن والتعاون ولكن ما يحسب للاعبي الهلال انتزاع أول ست نقاط قبل فترة التوقف التي جاءت لتعالج الأخطاء الإدارية في تأخر بطاقات بعض اللاعبين الأجانب والمشكلة الطبية التي تسببت في غياب العديد من اللاعبين مع بداية الموسم!!.
- في العام الماضي تطفلت لجنة المسابقات على لائحة المسابقات وتدخلت في تحديد المتصدر بصورة مفاجئة بعد أن تساوى الهلال والأهلي في عدد النقاط وانتزعت الصدارة من الهلال وفي هذا الموسم استحدثت اللجنة نظاماً جديداً لتحديد المتصدر وهو نظام الحروف الأبجدية ليتصدر الأهلي من الجولة الأولى!!.
- بالمناسبة هدفان من أصل أربعة سجلها فريق الأهلي في مرمى فريق الاتفاق اتفق خبراء التحكيم أنهما غير صحيحين مما يبدو أن الدعم الأهلاوي جاء مبكراً هذا الموسم!!.