سعد السعود
- بعد هذا الحراج العلني لا أدري ماذا ينتظر مسيرو نادي الشباب للإعلان الرسمي عن إنشاء: مؤسسة الشباب للتصدير الرياضي ؟
- فالواضح أن مسيري النادي اتخذوا اللاعبين سلعةً يتم عرضها بالمزاد للبيع والتصدير لتمويل الأندية الأخرى كروياً بالنجوم.
- فكل إدارة نادٍ منافس تشعر بأن هنالك خللا ما في خانة معينة، فما عليها سوى مخاطبة المسؤولين الشبابيين وستجد لعاب البيع لديهم يسيل!
- وكل مذيع يريد من مسؤولي فريقه المفضل تدعيم لاعبيه، فما عليه سوى عرض البضاعة الشبابية في برنامجه ولن يجد امتعاضاً من مسيري الأبيض بل أشد ترحيب.
- وكل صحفي يريد أن يسوّق صحيفته فكل ما عليه القيام به نشر: أن اللاعب الشبابي الفلاني يريد الانتقال، وأول من يصدق الخبر مسؤولو الليث بل ويلمح لصحته حتى لو كان مفبركاً.
- حتى وصل الأمر بجماهير الأندية الأخرى إلى أنها عندما تريد أن تطالب إدارات فرقها بتدعيم الفريق، فأول ما تفكر فيه الجسد الشبابي وستجد أعضاء الجسم معروضة للتصدير.
- هكذا أصبح الوضع، أشبه ببضاعة شبابية مزجاة في الطريق، وكل من يريد التسوق فسيجد الطريق سالكةً للمفاوضة والرصيف مفروش بورود الترحيب!
- بل إن الجمهور الشبابي - ويا للمفارقة - هو الوحيد ربما في العالم الذي لا يفرح بقدوم فترة التسجيل على عكس الجماهير المنافسة التي تنتظر المستقطبين، وكل ذلك خوفاً من رحيل أحد نجوم فريقه ليردد المشجع الشبابي طوال فترة التسجيل: يا رب سلّم.
- ولمن يرى أني أبالغ فيما أقول، وأتحدث بما هو غير معقول، فليشاهد التعاطي الإداري مع موضوع حسن معاذ قبل عام، والخطابات المسربة للموافقة على انتقاله للأهلي رغم الرفض العلني.
- وإن احتاج أحد ما الى المزيد من التأكد فلا بأس أن يسترجع انتقال نايف هزازي وكيف كان الحراج عليه بل وتحديد سعره منذ يناير قبل عامين قبل أن ينتقل في رمضان رغم النفي المتكرر.
- وبالتالي فعذراً لمسؤولي الشباب ولكن حتى وإن كان الرفض واضحاً ومهما كان متكرراً بعدم انتقال محمد العويس، فإنَّ الشبابيين ـ وهم معذورون ـ لا يصدقون ذلك، فالثقة باتت معدومة، والجراح السابقة لم تندمل وما أكثرها!
- ولذا فلم يلتفت الكثير من المحبين لبيان الإدارة الشبابية منتصف الأسبوع المنصرم لتمسكها بالعويس، بل إن الإدارة بأعضائها بعد هذا البيان لم تنتظر طويلاً لنجدها تلمّح للبيع بتكرارها لموضوع الاحتراف وسرد أمثلة لانتقال لاعبي الفرق الأخرى في أي ظهور لها.
- ولم يتبقَ للشبابيين من حبال للتمسك بها سوى وفاء الأمير فهد بن خالد لوعده العلني مع الإعلامي المميز بسام الدخيل بعدم انتقال العويس والتجديد له، حتى ينتهي هذا الصداع المزمن.
- أما وإن حدث العكس وانتقل محمد العويس كما يردد الكثير وباتت كل الوعود سراباً، فلا أقل من الإعلان الرسمي لإنشاء : مؤسسة الشباب للتصدير الرياضي.
- ولا أعتقد أن هنالك أسهل من إدارة مؤسسة كهذه، رأس مالها هم موظفوها ( اللاعبون )، تقوم بالصرف على نفسها بنفسها، وكلما شعرت بضائقة مالية أعلنت تسريح لاعب بمقابل مادي!
- هكذا للأسف يمكن أن يتحول حال الليث الذي كان ملء السمع والبصر، من مَصدر للذهب إلى مُصدّر للاعبين ومَصدر للتعب، فهل تحمل زيارة الرمز المرتقبة الفرج لكل ما سبق من غرق؟ أم نردد : كان ليثاً من خيال فهوى!
آخر سطر
بلسان الجمهور الشبابي: هرم ليثنا وأنيابه بدأت بالتساقط ومخالبه يشاهدها الجميع وهي تُقلّم.. ولا زال رجاله وشرفيوه تتفرج ولا تدعم.. إلى متى وهي لا تتهم.. إلى متى هذا الهم؟!