د. ناهد باشطح
فاصلة:
«أيتها المصيبة أنا أعفو عنك إذا كنت وحدك»
(حكمة عالمية)
استهدفت المليشيا الحوثية الأيام الماضية بعدد من قذائف الهاون وبعض صواريخ الكاتيوشا العشوائية بعض المدارس ومستشفى ميدانيًّا وأطفالاً بمدينة نجران.
ما فعلته مليشيا الحوثي هو ما يحدث من قِبل مجرمي الحرب في كل مكان. وفي عالمنا العربي يحدث هذا في حق المدنيين والأطفال؛ فيقع الأطفال في فلسطين ولبنان والعراق والسودان والصومال ضحايا، وتُهدم المدارس والمستشفيات كما يريد مجرمو الحروب.
في نجران التفتت قيادة التحالف إلى أهمية دورها في الحفاظ على حياة المدنيين والأطفال حين بادرت بطرح موضوع الأعمال الإنسانية والمساعدات الإنسانية، وتوقيف العمليات لفترات محددة؛ حتى تتم مبادرة الأعمال الإنسانية، لكن مليشيا الحوثي أجابت بقصف المدنيين والأطفال، وهذا ما هو متوقع منهم لرفضهم التام قرار الأمم المتحدة 2216 الذي صدر في 14 إبريل 2015، والذي ينص على فرض عقوبات، تمثلت في تجميد أرصدة وحظر السفر للخارج، طالت زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، وأحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس المخلوع والقائد السابق للحرس الجمهوري اليمني، المتهمين بـ»تقويض السلام والأمن والاستقرار» في اليمن.
حينما يستهدف الانقلابيون في نجران أطفالاً وأحداثًا لم يخبروا الحياة بعد فإن هذا يلقي الضوء على وحشية أهدافهم؛ فليس للأطفال ذنب في أية نزاعات على وجه الأرض.
ومن المهم أن تتحرك المؤسسات والجمعيات الخيرية للعناية بالأطفال في منطقة نجران، ليس فقط لتوفير العناية الطبية بل لتوفير الدعم والمساندة النفسية؛ إذ يحتاج الأطفال إلى مساحات من الإحساس بالأمان وسط ظروف الحرب بما لا يؤثر على حياتهم المستقبلية.