القاهرة - علي البلهاسي:
حذَّر الأمين العام لاتحاد المصارف العربية وسام فتوح، من أن المؤسسات المصرفية العربية تواجه حالياً تطورات تقنية خطيرة من جانب جماعات الإرهاب، ما يلزمها بتطوير إمكاناتها الرقابية. وأكد فتوح - في كلمته خلال مؤتمر عقده الاتحاد بشرم الشيخ تحت عنوان «تعزيز الأطر الإشرافية والتنظيمية وتجنب المخاطر المتعلّقة بالبنوك» - ضرورة زيادة التعاون بين البنوك والأجهزة الأمنية للحد من عملية تمويل الإرهاب.
وأضاف فتوح أن المؤسسات المالية والمصرفية العربية تواجه ضغوطاً أخرى من مؤسسات تنظيمية مالية عالمية، موضحاً أن هذه الضغوط تتمثّل في تعليمات رقابية، ما يزيد من تكلفة الحد من المخاطر. وتابع «بعض الدول العربية استجابت وقامت بعمل البنية التحتية، في حين أن هناك بعض البنوك فضّلت قطع العلاقات مع العملاء لتجنب التكلفة المرتفعة لتجنب المخاطر». ونوّه بأن قطع العلاقات من جانب بعض المصارف هو اجتهاد منها، إذ لم تطلب تلك المنظمات أو نصت التعليمات الرقابية والتنظيمية على ذلك. وحذَّر من أن إغلاق الحسابات قد يدفع عملاء بنوك إلى الاتجاه لصيرفة الظل أو القنوات غير المنظمة والمراقبة من البنك المركزي . وأوضح وسام فتوح، أن الجماعات الإرهابية تطور من استخدام التكنولوجيا، ما يمثّل خطراً كبيراً على المصارف.