هذا الكتاب يتضمن مقالات فيها الفصل في مكان سوق عكاظ وهو تحقيق للدكتور عبدالوهاب عزام.. وملحقاً به مقالان للشيخ محمد بن بليهد والشيخ حمد الجاسر.
وجاء في مقدمة الكتاب الصادر عن النادي الأدبي بالرياض:
كان لعكاظ شأن في الأدب تتفاخر فيه القبائل فينشد شعراؤها ويخطب خطباؤها، ويعرض فيه الشعراء أشعارهم في غير المفاخرة والمنافرة ليذهب الشعر في الناس.
ولصيت عكاظ وكثرة المجتمعين فيها وأمن الناس بها في الأشهر الحرم كان العرب يقصدون إليها لأمر يريدون إذاعته، من مؤاثرة في الخير أو دعوة إلى صلح أو تعاون على أمر جامع، أو استعانة على عمل جليل.
وقد كثر الكلام في مكان عكاظ، فقال قائلون: هو المكان الذي يسمى اليوم السيل الكبير، وهو ميقات الحاج القادم من نجد والطائف.
وقال آخرون: هو حيث السيل الصغير وهو موضع في الطريق بين السيل الكبير والطائف على عشرين كيلا من الأول، واثنين وثلاثين من الثاني.
وقيل: كان في موضع يسمى اليوم القانس بين مكة والسيل الكبير، وقيلت أقوال أخرى.
وجاء في مقال الشيخ محمد بن بليهد أن عكاظ يبعد عن مطار الحوية مسافة اثني عشر كيلا للسيارات من الجهة الشرقية.
وجاء في مقال الشيخ حمد الجاسر:
أن موقع سوق عكاظ في أعلى نجد فليس في تهامة ولا في الحجاز ولا في اليمن.