د.عبدالعزيز العمر
كل الأمم التي بلغت شأناً عظيماً في التقدم والازدهار الحضاري بدأت مشروعها الوطني التقدمي بحلم، ثم تحول ذلك الحلم إلى رؤية، ثم إلى خطة مستقبلية، ثم إلى برامج عمل تنفيذية. ونحن في بلادنا وضعنا تصوراً لمستقبلنا الحلم حددته الرؤية 2030. ومن المؤكد أن تجسيد هذه الرؤية على أرض الواقع يتطلب إعادة تنظيم الهياكل السياسية والتعليمية والاقتصادية (كبنية تحتية) لتتوافق مع متطلبات الرؤية. ولكي تتحقق الرؤية 2030 يجب أن يدرك كل مواطن دوره في تحقيق تلك الرؤية. يقال إن فريقاً للتقويم زار وكالة ناسا الفضائية ليقيم عملها، وعندما سأل الفريق أحد عمال الخدمات عن دوره في هذه المؤسسة العظيمة قال: أحاول أن أسهم في نجاح الرحلات الفضائية لناسا.
أنا- كاتب هذا المقال- أنتمي إلى مؤسسة التعليم، وهذه المؤسسة تشكل بلا جدال حجر الزاوية لمشروع رؤية 2030. فالمؤسسة التعليمية بطبيعتها تهدف إلى تزويد المواطن بكل المهارات والقيم التي تجعل منه مشاركاً فاعلاً في نمو وتطور بلاده. وأنا مثل غيري من منسوبي مؤسسة التعليم حددت دوري في رؤية 2030 على النحو التالي: 1- سأحاول الاستمرار في كتابة مقالاتي التربوية التي أرجو أن تسهم في التوعية التعليمية وفي صنع القرار التعليمي، 2- سوف استمر في عمل البحوث في المجال التعليمي التربوي في محاولة مني للإسهام في تعديل وتطوير ممارساتنا ومخرجاتنا التعليمية، 3- سوف استمر في دعم روح البحث والتعلم مدى الحياة لدى طلابي في الدراسات العليا، 4- سوف استمر في الترجمه بما يسهم في نقل الأفكار التي ثبت نجاحها في دول متقدمة، هذا الجدول الصغير الذي أشارك به سوف يشكل مع جهود الآخرين شلالاً عظيماً هادراً يتدفق عطاء وإنجازاً.