انطلقت ثورتنا الكروية المتمثلة في دوري جميل، ومضت منه جولته الأولى.. مع هذه البداية يجب على جميع الرياضين المهتمين رفع شعار «لا للتعصب» بشكل أقوى من السابق ولكي ننعم جميعنا كرياضين ومحبين لكرتنا الجميلة بمنافسات كروية راقية ومليئة بالإبداع والتنافس الشريف وبعيداً عن وباء التعصب الأعمى الذي ما زال يتفشى في رياضتنا المميزة ولن يكل ولن يمل حتى ينهش الباقي من كل شيء جميل فيها.
نعم ففي السابق قد أعيانا ذلك التعصب وأرهق عقولنا ولم يجعل للمتعة في رياضتنا رائحة أو طعم يذكر، فنحن نريد أن نتذوق طعم الرياضة الحقيقة التي تكون مبنية على التنافس الراقي وعلى تلك الروح الرياضية في الفوز أو الهزيمة.
نعم نريد أن نرتقي برياضتنا ونزهو بإبداعات لاعبينا وفرقنا وإبعادهم عن الشحناء والضغوط ونستمتع بجميع الفرق المنافسة وحتى لا يكون هناك مجال لأن يصل وباء التعصب لمنتخباتنا ويدمر كل ماضٍ جميلٍ فيها!
يجب أن يكون دورينا الدوري الأجمل في الشرق الأوسط بما يليق به وبما يجب أن يكون عليه، فنحن نتمنى من العقلاء في الوسط الرياضي أن يحاربوا بكل ما أوتوا من قوة هذا التعصب المقيت من البداية للنهاية وأيضاً العمل على نشر ثقافة الروح الرياضية بين الفرق وبين الجماهير بل وفي الإعلام قبل كل ذلك! الإعلام الآن يعتبر هو المنشط الأقوى لهذا الدوري ويجب على كل إعلامي نزيه وتهمه مصلحة الكرة السعودية أن يحارب بقلمه كل ما يسيء للتنافس الشريف وأن لا يدع مجالاً لأي أقلامٍ تحاول تشويه وجه الرياضة السعودية الناصع والمليء بالإنجازات والبطولات والذكريات الجميلة بالخزعبلات التعصبية المريضة..
من هنا فالواجب على كل فرد من الرياضين والإعلاميين والجماهير المحبة والعقلانية وأيضاً كل من يهمه أمر الرياضة السعودية أن يجتهد بشدة لمحاربة هذا الوباء والقضاء عليه من جذوره ولكي نسعد جميعاً ولكي نستمتع ونفرح بدوري جميل كاسمه وأجمل بحول الله. فالتعصب يا سادة نهايته ستكون بأيدينا إن حملنا جميعاً بقوة راية الحرب عليه حينها سنقضي عليه وستعيش رياضتنا الجميلة دائماً بخير، التي ستبقى كذلك جميلة وراقية للأبد بإذن الله..
- سلطان التمياط
timyat_s @