مدريد - د ب أ:
يطمح برشلونة في مواصلة إحكام قبضته على كرة القدم الإسبانية، بعدما عزَّز صفوفه بمجموعة من المواهب الشابة والطموحة قبل انطلاق الموسم الجديد. وتوّج برشلونة بثمانية ألقاب للدوري الإسباني خلال آخر 12 موسماً، في ظل امتلاكه مجموعة رائعة وأنيقة من النجوم، برغم فقدان قائمته في بعض الأحيان للعمق الضروري للتنافس على ثلاث أو أربع جبهات في نفس الوقت. وبدا فقدان قائمة الفريق للعمق اللازم واضحاً خلال شهر أبريل الماضي، حينما تعرض الفريق لسلسلة من الإصابات المفاجئة، في الوقت الذي لم يكن فيه لاعبوه البدلاء على مستوى الحدث، ليفقد الفريق الكتالوني لقبه الأوروبي بالخروج من دور الثمانية لدوري الأبطال.
وفرض برشلونة هيمنته على الألقاب المحلية خلال السنوات الأخيرة، فيما وضع غريمه التقليدي ريال مدريد كامل تركيزه على بطولة دوري أبطال أوروبا، إلا أنه من غير المحتمل أن تتغيّر هذه النزعة في الموسم الجديد. ولم يتوّج الريال سوى بلقب وحيد
للدوري منذ عام 2009، لكنه لم يظهر استعداداً جيداً لتحدي برشلونة في المسابقة خلال الموسم القادم، بعدما أخفقت إدارته في إبرام أي صفقات ضخمة خلال فترة الانتقالات الصيفية حتى الآن. ولم يضم الريال في الصيف الحالي سوى المهاجم الدولي الإسباني ألفارو موراتا، الذي عاد لصفوف الفريق الملكي عقب قضائه موسمين مع فريق يوفنتوس الإيطالي. وذكرت محطة (راديو ماركا) الإذاعية «أن ريال مدريد قضى صيفاً هادئاً على عكس المتوقع». وأضافت المحطة: «إن قائمة الريال لا تبدو أفضل بشكل واضح مما كانت عليه في مايو الماضي وهو ما يبعث على القلق إلى حد ما».
من جانبه، يضع أتليتكو مدريد ثقته في كيفن جاميرو الذي انتقل لصفوف الفريق مؤخراً قادماً من أشبيلية، فيما يعتمد دفاعه بشكل كبير على خبرة النجم الأوروجواياني دييجو جودين. وكان الأرجنتيني دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو قريباً من الرحيل عقب خسارة الفريق الموجعة بركلات الترجيح أمام جاره اللدود ريال مدريد في نهائي دوري الأبطال، غير أن إنريكي سيريزو رئيس النادي أقنعه في النهاية بالاستمرار مع الفريق. ومن المتوقع أن تنحصر المنافسة على اللقب على الفرق الثلاثة الكبرى في الموسم المقبل.
ويعيش فريق فيا ريال حالة من الفوضى في الآونة الأخيرة عقب الاستقالة المفاجئة التي تقدّم بها مدربه مارسيلينو جارسيا قبل أيام قليلة من انطلاق الموسم، فيما تولى فران إيسكريبا قيادة الفريق خلفاً له. ويفتقد فيا ريال خدمات نجمه روبيرتو سولدادو الذي تعرض لإصابة بالغة ستبعده عن الملاعب فترة ليست بالقصيرة. وكما جرت العادة، اضطر فريقا بلنسية وأشبيلية لبيع أفضل لاعبيهما، بسبب تراكم الديون المتصاعدة عليهما.