نلحظ تركيز الجماعات المنحرفة على استقطاب الشباب السعودي ومحاولة إيقاعهم في شباكهم الخبيثة عن طريق بث الشبهات والدعاية الزائفة لدولة الخلافة المزعومة، عن طريق رسائل التواصل الاجتماعي وتركيزهم على السعوديين كي يعطى لهم صبغة شرعية كونهم أحفاد الصحابة وأرضهم منطلق الرسالة ومهبط الوحي، وأيضاً يعطي لهم الكسب المادي والإعلامي، وأيضاً من وسائلهم في استقطاب الشباب السعودي ما يلي:
1 - محاولة عزل الشاب عن مجتمعه وعن أقاربه وعن مجالسة أهل العلم بل عزله حتى عن صلاة الجماعة في المسجد.
2 - محاولة توليد الإحباط في نفسه بالتركيز على الأخطاء مهما كانت صغيرة وإهمال المكتسبات والإيجابيات العظيمة.
3 - تكفير المجتمع المسلم ابتداءً من ولي الأمر وجنوده إلى الوالدين مستغلين غياب دور الأسرة في مراقبة أبنائها وتحذيرهم من شبهات تلك الفرق، وقد صدق شيخنا الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله - حينما قال (هؤلاء يريدون أن يجندوا أولادكم في نحوركم).
4 - محاولة استغلال الشباب الصغار الذين يطمئنون لسلامة وضعهم من الناحية الأمنية.
5 - استغلال وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية.
6 - تصوير أعمالهم الإجرامية على أنها جهاد وتوثيق مشاهد وهمية على أنها كرامات.
7 - محاولة دعوة الشباب لإحياء دولة الخلافة المزعومة.
8 - محاولة إسقاط هيئة كبار العلماء ورميهم بالمداهنة والسكوت عن الحق.
9 - الاستدلال بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية في غير موضعها الصحيح.
10 - استغلال الشباب العصاة كأصحاب المخدرات وغيرهم وإيهامهم أن توبتهم ومغفرة ذنوبهم لن تكون إلا بالجهاد والمزعوم الذي ينادون به.
11 - استغلال القوة الجنسية عند الشباب ودعوتهم للجنس عن طريق توزيع السبايا التي غنموها من جهادهم المزعوم.
12 - استغلال الشباب العاملين في منظمات الإغاثة ومحاولة التأثير عليهم.
13 - محاولة إذكاء الحمية الجاهلية في نفوس الشباب كقولهم النساء يقاتلن معنا وأنتم لا خير فيكم.
14 - محاولة إذكاء الطائفية لتجنيد الشباب.
15 - محاولة نشر الفتاوى التي تؤيدهم بين الشباب ممن صدرت من مجاهيل أو من دعاة الضلالة.
وأخيراً فإنَّ للآباء دورا عظيما في حماية الأبناء من الأفكار الضالة والمناهج المنحرفة، وذلك بمراقبتهم وعدم الغفلة عنهم واختيار الصحبة الصالحة لهم ممن يعرف بسلامة العقيدة والبعد عن المناهج المنحرفة، ولا سيما في هذه الأزمنة التي كثرت فيها الفتن وكثر فيها دعاة الضلالة وأيضاً حمايتهم من التجمعات المشبوهة والمواقع الإلكترونية الضارة التي تفسد أخلاقهم وتعرضهم للتأثر بمناهج أهل البدع والضلالة.
نسأل الله تعالى أن يحفظ لبلادنا دينها ومقدساتها وأمنها وولاة أمرها وأن يكفينا الأشرار وكيد الفجار إنه سميع الدعاء وقريب الإجابة.
- عضو هيئة التدريس بجامعة شقراء