«الجزيرة» - أحمد القرني:
باشرت الفرق الصحية بميناء جدة الإسلامي أولى مهامها الاحترازية لمنع وفادة الأمراض الوبائية تزامناً مع وصول أول فوج حجاج مساء أمس عبر منفذ ميناء جدة الإسلامي. حيث نفذ مركز المراقبة الصحية بالميناء جميع الخطط الصحية والوقائية لتوفير الرعاية الصحية لأول فوج حجاج يصل عبر البحر.
وأوضح مدير مركز المراقبة الصحية بميناء جدة الإسلامي الدكتور عادل تركستاني أن الدولة سخرت كافة الإمكانيات الطبية والبشرية لخدمة حجاج بيت الله الحرام على مدار الساعة عبر الطواقم الطبية المؤهلة والتجهيزات الطبية المتواجدة بمركز المراقبة الصحية بالميناء. مؤكداً جاهزية جميع العاملين بالمركز من طواقم طبية وفنية وإدارية، حيث تم تكليف ما يقارب من (100) مختص ومختصة في جميع التخصصات الطبية والوقائية والفنية لخدمة حجاج بيت الله الحرام القادمين من الميناء.
وبين الدكتور تركستاني أن الميناء استقبل البارحة أول باخرة حجاج قادمة من السودان، حيث بلغ تعدادهم (1030) حاجاً، وأجريت لهم كل الإجراءات الوقائية والعلاجية، كما تم إعطاؤهم العلاج الوقائي لمنع حمل الميكروب المسبب لمرض الحمى المخية الشوكية، إضافة إلى التأكد من شهادات التطعيم ضد الحمى الصفراء، مشيراً إلى أن الفرق الصحية التي باشرت وصول أول باخرة حجاج لبيت الله الحرام لم تكتشف أي حالات بأمراض معدية، و أن الوضع مطمئن ولله الحمد.
وأكد مدير مركز المراقبة الصحية أن المركز سيواصل تنفيذ إجراءاته المشددة بشأن منع وفادة أي أمراض معدية إلى داخل المملكة عبر استيفاء كل الجوانب الوقائية والاحترازية التي حددتها وزارة الصحة.
وحول الإجراءات الوقائية التي تقدم للحجاج القادمين أوضح أن الإجراءات تبدأ من على متن الباخرة بأعمال التوعية الصحية وفق توجيهات الوزارة واشتراطاتها الصحية، بعد عقد اجتماع مع الوكلاء الملاحيين المتعاقدين مع البواخر الناقلة للحجاج، وكذلك عقد جلسة مع الطاقم البحري للسفينة لبدء أعمال التوعية وتزويد الحجاج والركاب بالرسائل الخاصة عبر بوسترات ومطويات ووضعها على أماكن بارزة بالباخرة، كما شملت التوعية عرض مواد مرئية تتضمن إرشادات ونصائح صحية للحجاج.