أحيانا تنبت أو تبرز براعم جديدة طرية يانعة من بين أغصان شجرة الفن التشكيلي السعودي قد لا نراها بشكل اكثر قربا لنتمتع بما تبدعه تلك الأنامل الشابة الواعدة التي تعد جزءا من استمرارية عطاء الفن التشكيلي المحلي. ومن الأسماء الشابة التي يتوقع لها مستقبلا كبيرا في قادم الايام.
الفنان محمد الأسمري من مواليد الرياض عام 1983 حاصل على بكالوريس تربية خاصة ويعمل معلم تربية فكرية، برزت اعماله في العديد من المعارض، كما برز نشاطه في مرسم منصة الفنون في الجمعية السعودية للفنون التشكيلية باعتباره احد اعضاء الجمعية.
يسعدنا ان نقدم الفنان محمد الاسمري في هذا الحوار الذي اجراه فيصل سحمي العتيبي.
يقول الأسمري عن بداياته والأشخاص الذين كانوا وراء اكتشاف موهبته واستمراره في هذا المجال..
يقول إنه بدأ من المرحلة الابتدائية من معلمي التربية الفنية، وكذلك الأسرة في المنزل تلقى منهم الدعم والتشجيع، أيضا أكمل المسيرة في المتوسطة من خلال مادة التربية الفنية والمشاركات الصيفية.
وعن دخوله الساحة.. بدايتك التشكيلية؟،
يقول إن أي موهوب قد يواجه مشكلات مع هذا السؤال لأنه منذ الصغر وهو يحب الرسم ولكن البداية الفعلية بالمشاركات كانت تقريبا في2010 مع جمعية الثقافة والفنون بالدمام.
وعن مصادر تلقيه الخبرات؟ قال: بالنسبة للمصادر كما نعرف جميعا انه لا يتوافر لدينا معاهد أكاديمية لتعليم الفنون في الوقت الحالي، فيعتمد الفنان على نفسه بالمشاركة في الورش والدورات، وكذلك الاطلاع والقراءة، وقد يكون لعالم التكنولوجيا والانترنت فضل كبير تعلم مهارات وتجارب جديدة والالتقاء بفنانين من مختلف البلدان وهذا ما قد افتقده الكثير من الفنانين الذين سبقونا.
وعن مصادر استلهام أعماله الفنية ؟ اجاب من الطبيعي أن الفنان يتأثر ببيئته، من الطبيعة والتراث، وكذلك الحالة الداخلية للفنان من أحاسيس انفعالية نفسية وعقلية ليظهرها بطابع معاصر وحديث. الفنان عندما يتجه للوحة لابد أن يكون حاضر الذهن والعواطف ويجعل أطرافه تتحرك على هذا الأساس لكي ينتج عمل فريد وأصيل.
وعن الصعوبات وكيف تغلب عليها ؟، قال الفنان محمد الاسمري ان الصعوبات كثيرة والعقبات لا تنتهي وهذا ما يجعل الفنان في حالة بحث مستمر، ولكن بالاجتهاد وأخذ الآراء من أصحاب الخبرة والتجارب يساعد كثيرا في تخطي هذه الصعوبات.
وأضاف إنه يحاول دائما أن يخرج بالمفيد الهادف ولا ياخذها على أنها معاناة بقدر ما هي توجيه للطريق الصحيح ،المهم أنها لا تسبب تشتيت للفنان فيفقد الكثير من الصواب الذي كان عليه ويتوجه للخطأ.
وعن أسلوبه؟ قال الفنان الأسمري: ليس هناك أسلوب معين لشخص معين، وكل الأساليب مطروقة مسبقا منها ما ظهر ومنها ما لم يظهر، ولكن لكل فنان حسا خاصا به مهما تشابهت.
وحول تقبله للنقد ؟ قال: انه يهتم بالنقد أكثر من المدح وخصوصا الهادف والموضوعي الذي يوجهني، والنقد هو ما يحرك الفنان ليبدع.. وهذا ما نفتقده كثيرا.
وفي ماذا يطمح، وعن هدفه كفنان تشكيلي؟ أجاب، كل فنان يطمح لأن يكون له اسم في خارطة التشكيل وهذا لا يكون إلا بالتميز والانفراد.
وعن إنشاء مجمع ملكي للفنون.. وماذا يعني له كفنان تشكيلي؟ قال.
مشروع المجمع الملكي بداية لرؤية 2030 التي تأمل كل الفنانين خير بها، والتركيز على الفنون يعطي للمجتمع والبلاد حضارة مرجعية.
-كلمة أخيرة.
في ختام هذا الحوار أتقدم بالشكر لصحيفة الجزيرة والقائمين عليها، وكما أشكرك أخي فيصل على هذا اللقاء.