«الجزيرة» - سفر السالم:
انتقد سفير سريلانكا بالمملكة بعض صحافة بلاده لنقلها غير الصادق لمعاملة العمال والخدمات في السعودية.
وقال السيد محمد عزمي لـ«الجزيرة»: للأسف يوجد صحفيون في سريلانكا ينقلون صورة سلبية عن معاملة العمال والخدمات في السعودية، ويكتبون دون دقة عن حالات ضرب للعمال وعدم إعطاء الرواتب وتشغيلهم أكثر من الساعات المحددة، ونحن الآن نعمل على تحسين الصورة وتوضيح الحقائق للناس، وأن ما تتداوله بعض الصحف هناك غير صحيح، مؤكدا أنه الآن يوجد أكثر من 10 آلاف عاملة جاهزة للعمل ولكن ما يكتب في الصحف عندنا يعرقل قدوم الكثير منهم.
وأكد السفير عزمي أن السوق السعودية تحتضن أكثر من 200 ألف سريلانكي، وهناك مشاكل بسيطة تحصل لبعضهم، لا تتجاوز نسبتهم الـ5 في المائة، وأغلبها مشاكل عمالة منزلية، أما من يعملون في الشركات فتعد مشاكلهم فردية، حيث تجد خادمات أو عامل يتأخر راتبه من قبل مكفوله أو يعمل بعد انتهاء العقد، وبعض الكفلاء للأسف لا يتقيدون بالعقد ويجعل العامل يعمل بعد انتهاء العقد أو يجعله يتجاوز المدة السموح له أو يعمل في مهنة غير مهنته؛ مثلا يأتي العامل بمهنة سائق وتجده يعمل في مزرعة.
وقال السفير السريلانكي: إن معدل رواتب الخادمات من سريلانكا في السعودية يراوح ما بين 900 و1000 ريال، والسفارة تعمل على وضع الحلول لأية مشاكل تحدث بين الطرفين، مؤكدا أنه يوجد بعض المشاكل الأخرى للعامل نفسه؛ مثل أنه يأتي وهو غير لائق للعمل صحيا، أو لا تجد لديه الخبرة، والبعض منهم تجده لا يستطيع التأقلم. وبيّن السيد عزمي أنه يتم تعويض الكفيل السعودي في حال كان العامل غير مناسب خلال فترة التجربة الثلاثة أشهر، حيث يقوم مكتب الاستقدام في سريلانكا بتعويض الكفيل، مبينا أنه يوجد خطة في سريلانكا لتدريب العمال والخادمات الذين يريدون العمل في السعودية وتأهليهم ونحن مستعدون لإرسال عدد كبير إلى السعودية من أجل العمل.
وحول حجم التبادل التجاري بين البلدين، أشار إلى أنه ليس بالكبير وهو ما يقارب 10 ملايين دولار أمريكي ونسعى أن يكون أكبر من هذا الرقم، ونحاول فتح آفاق جديدة في مجال الاستثمار والسياحة، وكان في السابق اهتمامنا فقط بالعمالة، مشيرا إلى أن هناك تسهيلات لرجال الأعمال السعوديين بالحصول على الأرض ومدتها 99 سنة وبأسعار مناسبة وتخفيض للضرائب وهذا متفق عليه بين الحكومتيين، حيث زرت أكثر من 25 من رجال الأعمال خلال 9 أشهر لترتيب برنامج وخطة لحضور معرض في سريلانكا في أكتوبر المقبل، مبديا أسفه لعدم وجود شركات سريلانكية تعمل في السعودية والسبب يعود لقلة المعلومات التي يحصل عليها رجال أعمال من سريلانكا عن الاستثمار في السعودية والآن السفارة تعمل في هذا الجانب.
وبيّن السفير عزمي أن السياح السعوديين الذي زاروا سريلانكا العام الماضي بلغ عددهم 36 ألفا، وقبل10 سنوات كانوا 3 آلاف فقط، وقد ارتفع الرقم كثيرا، علما بأنه يوجد يوميا رحلة من الرياض وجدة والدمام إلى سريلانكا إما عبر الخطوط السعودية أو السريلانكية غير خطوط الشركات الأخرى.