* تخرج الراحل في جامعة الطائف عام 1429-1430هـ.
* حصل على بكالوريوس أحياء علوم.
* انخرط حال تخرجه في مجال التعليم كمعلم في محافظة المجمعة، وبعدها بعام نقل في الحركة إلى محافظة الدوادمي.. وظل بها حتى 29-4-1437هـ حيث وافته المنية إثر حادث مروري في عفيف وهو في طريق عودته لعمله من الطائف للدوادمي، فاحتسبناه في سبيل الله فله ما أخذ وله ما أعطى، والبقاء لله، والآجال بيده سبحانه يصرفها كيف يشاء، ولكل أجل كتاب.
-وقديماً قال أبوالبقاء الرندي في نونيته المشهورة التي رثى فيها (الأندلس) ذلك الفردوس المفقود:
لكل شيء إذا ما تم نقصانُ
فلا يُغَرُّ بطيب العيش إنسانُ
هي الأيامُ كما شاهدتها دولٌ
مَنْ سَرّهُ زمن ساءته أزمانُ
وهذه الدار لا تبقي على أحد
ولا يدوم على حالٍ لها شأنُ
* * * *
* كنت حريصاً على مواكبة هذه الكلمات الدامعة حال حصول الحادث، ولكنني كلما أمسكت بالقلم لأكتب شيئاً، كان الدمع والحزن يسيطران على مشاعري ولا غرابة في ذلك؛ فأنا أب أبكي وأحزن وأتألم كغيري من الآباء وخاصة في مصاب جلل كهذا... ولكنني لجأت إلى الله فهو خير معين لي في مثل هذا الموقف الحزين، ومنه أستمد الصبر والثبات والاحتساب وهو حسبنا ونعم الوكيل.
* ولا قول إلا كما قال نبينا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم: (إنا لفراقك يا عبدالله لمحزونون).
* والله نسأل أن يتغمده برحمته وأن يغفر له وأن يتجاوز عنه فقد كان باراً بوالديه، وحمامة سلامة في حياة الأسرة (خلقاً وتعاوناً وحرصاً وخدمة) فسامحه الله وعفا عنه، وجعله في عداد الشهداء إن شاء الله إنه على كل شيء قدير.
* وإني أوجه شكري وتقديري وجم دعائي لمنسوبي التعليم في محافظة الدوادمي (مديراً وأفراداً) وخاصة زملاء الراحل/ الشيخ عبدالله بالود والأستاذ/ ماجد شافي المقاطي، والأستاذ/ عبدالله العجاجي. الذين غمروني وأسرتي ووقفوا معنا وقفات مشرفة تنم عن خلق ودين ومواساة، وأسأل الله أن يجزي الجميع عنا خير الجزاء وألا يريهم مكروهاً في عزيز لديهم. و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
علي خضران القرني - والد الراحل/ الصابر المحتسب