جازان - نايف عريشي:
عانقت سيول منطقة جازان البحر لأول مرة منذ خمسة عقود عاشها البحر وحيداً لايتنفس غير الملح الأجاج بعد أن حرمته العقوم الترابية والحقول الزراعية فرصة اللقاء، وبعد كل تلك السنين جاءت موجة الرباب والأمطار المحلية التي شهدتها المنطقة لتسمح للمياه بالعودة إلى مجاريها وتعيد فرصة اللقاء من جديد لتشق كل العقوم وتجتاز كل الحقول في طريقها إلى البحر، وهناك في مدينة جازان وكأن البحر ينتظر قدومه جاء سيل وادي ضمد مندفعاً إلى أحضانه ليسجل حضوراً تاريخياً بعد انقطاع نصف قرن.