د.عبدالعزيز الجار الله
أصبحت جامعة الإمام في مأزق من حيث المساحة والموقع الجغرافي يجعلها لا تستطيع أن تتوسع بعد أن اكتمل بناء مدينة الملك عبدالله للبنات داخل حرم الجامعة باستيعاب (100) ألف طالبة وعضوات هيئة التدريس، لكن هذه المشكلات والعقبات قد تجد معها إدارة جامعة الإمام الحلول ليس للجامعة نفسها وإنما للجامعات السعودية. فالتفكير والتخطيط في جامعة الإمام يتجه لإنشاء وتأسيس المدينة الطبية خارج الحرم الجامعي قد يكون شرقي الرياض أو في جهة أخرى بنواحي الرياض، ربما جنوبي الرياض، تضم المدينة الطبية كما هو في الجامعات السعودية: كلية الطب، المستشفى التعليمي، كلية طب الأسنان، مستشفى طب الأسنان، كلية الصيدلة، كلية العلوم الطبية التطبيقية، هذه الفكرة إنشاء مرافق الجامعة وبعض الكليات في نواح وجهات بعيدة عن حرم الجامعة قد يكون أحد الحلول المهمة لتنفس وفك اختناقات المدن، وقد يقود إلى تفكير جديد في إدارة الجامعات.
تجربة جامعات: الجامعات (7) الأم الأولى وفروع الجامعات، وجامعات المناطق، والجامعات الناشئة أوجدت نمطاً من العمل وثقافة إدارية مختلفة عن المدن الجامعية المركزية كما هو الآن بمدينة الرياض جامعة الملك سعود، جامعة الإمام، جامعة نورة، جامعة الملك سعود الصحية.
ولدينا نماذج من كليات ومرافق جامعية خارج حرم المدينة الجامعية وهي تجربتا جامعات المناطق والناشئة:
أولاً: جامعات المناطق قامت على مدينة جامعية مركزية في مقر عواصم المناطق وفروع كليات أو كليات بذاتها في المحافظات، وهذا المتبع في جميع مناطق المملكة.
ثانياً: الجامعات الناشئة التي تأسست عام 1430هـ - 2009م جامعة الدمام، المجمعة، شقراء، الأمير سطام، ثم الجامعات التي نشأت حديثاً عام 1435هـ جامعة جدة، حفر الباطن، بيشة، تم توزيع الكليات توزيعاً جغرافياً وحسب المجمعات الأكاديمية وأيضاً حسب كليات البنات العاجلة في المحافظات والمراكز.
هذه التجربة تلغي المركزية المكانية والجغرافية، قد تكون مناسبة لتطوير الجانب الإداري وضبط الجودة وتخفيف البيروقراطية السلبية لجامعات الأم الكبرى في مدينة الرياض التي تركز معظم الجامعات والمدن الجامعية في شمال مدينة الرياض: جامعة الملك سعود، جامعة الإمام، جامعة الأميرة نورة، الجامعة الإلكترونية، والجامعات الأهلية،جامعة سلطان، جامعة اليمامة، جامعة دار العلوم، الجامعة المفتوحة، بالإضافة إلى الكليات الأهلية.