طالب عدد كبير من أهالي البدائع بنقل معاناتهم عبر صفحات (الجزيرة) إلى سمو أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز للنظر في ذلك وتشكيل لجنة وإيجاد الحل العاجل، فالمعاناة تزداد والخطر محدق، وصحة الإنسان هي المتضرر الكبير كما أن البيئة تأثرت كثيرا وتغيرت معبرين عن آمالهم الكبيرة -بعد الله- في سمو أمير المنطقة في إنهاء المعاناة. ونحن نعرض الموضوع على المسؤولين خاصة بعد صدور الأمر الملكي الكريم بوضع البيئة والمياه والزراعة تحت مظلة وزارة واحدة أصبحت هي المعنية تحديدا عنه فعلى امتداد عدة كيلو مترات تظل مياه الصرف الصحي الآسنة الملوثة في محافظة البدائع بمنطقة القصيم أمرا يقلق سكانها على وجه الخصوص ومزارعي منطقة القصيم القابعة على وادي الرمة على وجه العموم لما في ذلك من خطرداهم ومؤثر، وقد كان هذا الموضوع سابقا تتولى المسئولية عنه ثلاث جهات حكومية؛ أما الآن بعد توحيد الجهة المسؤولة عنه وهي وزارة البيئة والمياه والزراعة. إن موضوع حل مشكلة تصريف مياه الصرف الصحي الواقع شمال (أم تلعه) في وادي (الرمة) تضرر منه الكثير بيئيا وبصريا، كذلك صحة الإنسان والحيوان والدواب والطيور وغيرها حيث أصبحت بيئة ملائمة جدا لتكاثر الحشرات والقوارض التي تنقل الأمراض المعدية الخطيرة والمميتة ويطال ضررها المنتجات الزراعية والمياه الجوفية بما فيها مياه الشرب لسهولة تسرب المياه من سطح الوادي حتى الوصول للمياه الجوفية في باطن الأرض؛ والضرركبير ويلحق بسكان جميع المحافظات المجاورة وفي حال جريان الوادي مستقبلا ستكون المشكلة أعظم بكثير؛ إن أول الحلول اللازمة هي المعالجة الثلاثية لتقليل الخطورة والتخلص من الشوائب بطريقة صحية أونقلها بعيدا الى أماكن آمنة لا يصلها انسان او حيوان فضررها واضح من تلويث البيئة بالروائح الكريهة والتلوث البصري وكذا انتشار نواقل الأمراض من البعوض والقوارض، وأيضا تمازج نباتاتها ومياهها داخل أحشاء بعض المواشي التي ترد عليها وترعى حولها، وفي ذلك خطر كبير في حال استهلاك الإنسان لها. بلدية البدائع بدورها ساهمت في العمل من خلال الرش بالمبيدات للأحياء القريبة لقتل البعوض بين حين وآخر الا إن ذلك يعتبرحلا وقتيا سرعان ما يزول دون فوائد تذكر لكنها مساهمة وجهود بحسب الاختصاص والإمكانات المتوفرة؛ وسبق طرح موضوع الصرف الصحي في اجتماعات المجلس المحلي وتمرفع التوصيات لإيجاد الحلول السريعة، فالمعاناة امتدت لسنوات ومازالت ويظل الإنسان تحت مظلة هذا الخطر.
فلاح الحمود - البدائع