طرابلس - «الجزيرة»:
لقي تسعة عناصر مصرعهم، وأصيب 46 آخرون من قوات عملية البنيان المرصوص التابعة للمجلس الرئاسي الليبي، جراء اشتباكات مع تنظيم داعش الإرهابي وسط مدينة سرت.
وقال الناطق باسم مستشفى مصراتة المركزي، أكرم قليوان: «إن المستشفى استقبل أمس الاثنين تسعة قتلى و46 مصابًا جراء الاشتباكات وسط مدينة سرت، وتم وضع الجثامين في ثلاجة المستشفى لحين عرضها على الطب الشرعي، مشيرا إلى أن حالة المصابين تراوح ما بين الخفيفة والمتوسطة والحرجة، وقدمت لهم الإسعافات الأولية، وقد غادر معظمهم المستشفى وهناك حالات تحت الملاحظة الطبية».
يذكر أن القوات التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق تقدمت وسط سرت، واشتبكت مع عناصر تنظيم داعش الإرهابي بمحاور العمارات السكنية الألف والهندية والأحياء السكنية داخل المدينة.
إلى ذلك، تمكنت غرفة عمليات «البنيان المرصوص» التابعة للمجلس الرئاسي الليبي، من إحباط محاولة لتنظيم داعش لتفجير سيارتين مفخختين كانتا تحاولان التقدم باتجاه القوات بمدينة سرت.
وقالت غرفة عمليات البنيان المرصوص، في بيان مقتضب، إن قواتها أحبطت محاولة تنظيم «داعش» تفجير سيارتين مفخختين كانتا تحاولان التقدم باتجاه القوات المتقدمة في الحي رقم 2 بمدينة سرت، ولم تعط الغرفة مزيدا من التفاصيل.
وقبل يومين أطلقت قوات «البنيان المرصوص» عمليّة «مكمداس» وهو الاسم القديم لمدينة سرت، لتحرير ما تبقّى من أحياء المدينة من سيطرة تنظيم «داعش».
وبدأت قوات «البنيان المرصوص» المكلفة من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بتحرير المدينة من قبضة تنظيم «داعش» في رفع علم الدولة الليبية فوق مباني المؤسسات والمقار الحكومية التي سيطرت عليها.
من جهة أخرى، عقد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج، اجتماعًا بمقر المجلس في طرابلس، بحضور عددٍ من الوزراء لمناقشة استكمال المصالحة بين مصراتة وتاورغاء.
وذكر مجلس بلدي تاورغاء - في بيان صحفي- أن اجتماعًا ضم أعضاء المجلس الرئاسي فتحي المجبري وعبدالسلام كجمان، ووزيرة تمكين المرأة والمجلس البلدي بمصراتة والمجلس المحلي بتاورغاء، ورئيس لجنة الحوار عن مصراتة وتاورغاء، وذلك لمناقشة استكمال المصالحة بين مصراتة وتاورغاء.
من جانبها، تعهدت الحكومة بـ «تحمل المسؤولية لجبر الضرر وتهيئة تاورغاء وتحقيق العودة السلمية بالسرعة الممكنة حسب مسودة الاتفاق بين الطرفين».