«الجزيرة» - طارق العبودي / تصوير - نايف السعيد:
أودع الهلال أول 3 نقاط في حسابه في بنك دوري جميل ولحق بركب الفائزين في الجولة الافتتاحية بتجاوز الباطن ضيفه وضيف المسابقة بهدفين نظيفين لمهاجميه البديلين ناصر الشمراني وياسر القحطاني، بعد أن حبس الفريق الأزرق انفاس محبيه 74 دقيقة في المباراة التي جمعت الفريقين البارحة في استاد الملك فهد الدولي بالرياض وسط حضور « 15371 مشجعا « هلاليا، وهو الرقم الأكبر في المباريات التي أقيمت حتى الآن.
قدم الفريقان مباراة جيدة سيطر الهلال على ملعبها كاملا وسط تراجع لاعبي الباطن بكل عددهم، وعانى الهلال كثيرا من فقدانه لصانع اللعب الحقيقي واكتفاء مدربه بمهاجم وحيد ضاع بين كماشة دفاعات الباطن، في حين قدم الباطن نفسه كفريق سيبدو صعبا أمام المنافسين إن هو اعتمد طريقة اللعب ذاتها وخصوصا امام الفرق التي تفوقه في الإمكانات.
اختار الأورغواني ماتوساس مدرب الهلال ذات التشكيل الذي لعب به مواجهة السوبر الأسبوع الماضي امام الأهلي باستثناء دخول الفرج في الطرف الأيسر بدلا عن العابد المصاب، إذ تكون التشكيل الأزرق من: المعيوف والبريك وهوساوي وجحفلي وغازي وسالم والخيبري والرويلي والفرج والشلهوب وليو، معتمدا على طريقة اللعب 4-4-1-1 .
بينما اختار المصري عادل عبد الرحمن مدرب الباطن تشكيلا خاليا من أي عنصر أجنبي مكونا من: مزيد فريح ومشعل خلف وسلطان غنيمان وجمال محمد ومهنا واقص وبندر المطيري ووليد حزام ونايف عيسى وجدعان مهنا وفيصل عياده ومشاري العنزي، وركز أولا وأخيرا على تأمين دفاعاته بأكبر عدد ممكن من اللاعبين مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، وهو ما طبقه لاعبوه بإتقان وصعبوا مهمة الفريق المضيف.
بدأت المباراة هادئة ما لبث الهلال أن فرض سيطرته مستغلا تراجع الضيوف، لكنها سيطرة سلبية لم تشكل أي خطورة رغم حصوله على ركلتي زاوية، ولم يكن هناك تهديد حقيقي إلا بعد مرور 19 دقيقة عندما أطلق البرازيلي ليو قذيفة مفاجئة بيسراه تصدى لها القائم الأيسر لمرمى الباطن.. هذه الكرة دفعت الهلال لمزيد من النشاط الهجومي لكن افتقاده لصانع اللعب الحقيقي واستسلام ليو للرقابة أبطل كل المحاولات.
وتناقل ليو وسالم كرة فيما بينهما وصلت للأخير وسددها بين يدي الحارس « 21 « ، ثم تسديدة من الرويلي مرت بجوار القائم « 26 « بعد أن وجد لاعبو الهلال أن التسديد من بعيد هو الحل لاختراق دفاعات الباطن.
عاد الهدوء ثانية وانحصر اللعب في وسط ملعب الباطن مع محاولات هلالية ليست خطرة، وتحصل البريك على خطأ في مكان مناسب تصدى له الشلهوب وسدد، غير أن حارس الباطن أبعد الكرة لركلة زاوية « 39 « ، وحاول الباطن في مناسبتين تحصل في إحداهما على ركلة زاوية لم تشكل خطورة، وتعملق مزيد فريح حارس الباطن وأنقذ مرماه من هدف محقق من رأسية الفرج التي كانت هي الأخطر « 45 « ، وختم برازيلي الهلال ليو الحصة الأولى بإهدار فرصة لا تضيع رغم مرور الكرة امامه قبالة المرمى « 45+3 « !.
في الحصة الثانية بدأ المدربان بالطريقة ذاتها، وإن كان مدرب الهلال قد أجرى تغييرا « اسميا « بإشراك ناصر « المهاجم « بدلا من ليو « المهاجم « ، بينما جاء اللعب كما هو في الحصة الأولى سيطرة هلالية ودفاع بطناوي، وسدد سالم كرة من خارج المنطقة تصدت لها العارضة « 50 « ، ارتدت له وحاول اقتحام المنطقة وتعرض للإعثار.
وفي أول تهديد حقيقي انسل مشاري العنزي من بين دفاع الهلال لاحقا بتمريرة متقنة من فيصل عياده وواجه المعيوف الذي تدخل في الوقت المناسب « 55 « ، وواصل الهلال محاولاته لكن السلبية كانت شعاره، وتدخل مدربه ماتوساس وأجرى تبديلين في ظرف دقائق بدخول كعبي وياسر بديلين للفرج والشلهوب، فتحسن لعب فريقه كثيرا وتنوعت هجماته، ونجح البديل الهداف ناصر الشمراني في هز الشباك بهدف جميل من كرة جهزها البريك بعد أن وصلته من الرويلي، لم يتوان الشمراني في تسديدها عنيفة داخل المرمى « 74 « ، بعدها تدخل مدرب الباطن فأشرك خالد دحيل وماجد منصور بديلين عن وليد العنزي ونايف عيسى، وعزز الهلال تقدمه بهدف ثان عن طريق القائد ياسر القحطاني من هجمة مرتدة وصلته على مشارف منطقة الجزاء فحولها بهدوء وخبرة داخل الشباك « 87 « هدفا ثانيا كان هو آخر أحداث المباراة التي انتهت هلالية بهدفين نظيفين.
من المباراة :
- قادها تحكيميا صالح الهذلول وعبد الرحمن الشمري وعمر الجمل، وأظهر الهذلول بطاقة صفراء غير مستحقة للاعب الهلال البريك من خطأ أقل من عادي لا يستوجب الإنذار.
- لاعبو الباطن أبدعوا وكسبوا الإعجاب وحاولوا جاهدين لكن اللياقة والمبالغة في الدفاع خانتاهم.
- الهلال بحاجة ماسة إلى صانع لعب حقيقي، وربما تساهم مشاركة الفيس وغوستافو وتحرير الرويلي في صناعة فرص للفريق.
- مدرب الهلال أصر على مشاركة الفرج رغم أن الأخير تعرض لإصابة طفيفة قبيل انطلاق المباراة.