فهد بن جليد
سألت الأمير خالد الفيصل هل سيكون (سوق عكاظ) منصة للأعمال الفنية في المُستقبل؟!.
طرحت السؤال تعليقاً على مُشاركة الفنان محمد عبده في حفل الافتتاح، ومشاركته (بحفلة فنية) في اليوم التالي، تزامناً مع فعاليات صيف الطائف 1437هـ - فأجاب سمو الأمير بأنه من الطبيعي أن يكون سوق عكاظ (حاضنة للأعمال الفنية السعودية)، بل يجب أن تكون الأعمال الفنية حاضرة، لنبرز ثقافة وموروث وتاريخ المنطقة الفني، وأن هذا سيُطرح في الاجتماع المقبل للجنة المُكلفة بتطوير سوق عكاظ، دخول الأعمال الفنية على خارطة عكاظ برأيي أنه شكّل (نقلة نوعية) لهذا الحدث الثقافي والتاريخي، بعد عشر سنوات من انطلاقته، وسيحدث فارقاً كبيراً لو تحققت هذه الخطوة في النسخ القادمة!.
حديثي مع الأمير خالد تناول عدة مواضيع ؟ حول الفكرة وتاريخها، والدور الكبير للملك فيصل، والملك عبد الله -رحمهما الله- والاهتمام الكبير من رجل الثقافة والأدب الأول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ومُباركته (للخطوات التطويرية) لسوق عكاظ، واهتمامه بالسوق وضيوفه، والذي تمثل بالاتصال هاتفياً على الأمير خالد في ليلة الافتتاح (رغم تواجده حفظه الله خارج الوطن)، بل إن الأمير قال لي إن الملك سلمان كان يُفكر في الحضور والرعاية الشخصية للمُناسبة.
لعل السؤال الأهم برأيي الذي طرحته على الأمير: هل سيبقى سوق عكاظ مُرتبطاً بشخص خالد الفيصل؟!.
ليُجيب لا يجوز أن يرتبط مشروع وطني كهذا بوجود شخص، وقد فكرت في هذا الأمر كثيراً، واعتقد أنني مُطمئن اليوم مع وجود رؤية مُستقبلية واضحة لتطوير سوق عكاظ خلال (الخمس سنوات المُقبلة) بمُشاركة واهتمام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، والدور الكبير لأخي الأمير سلطان بن سلمان، هنا استعرض الأمير الأفكار التطويرية لسوق عكاظ، وكيف يتخيلها في المُستقبل مدينة جذب سياحي، فيها فنادق ومباني ومقار مُكتملة، لأن الطائف تستحق مثل هذا الاهتمام!.
بمُجرد جلوسك مع الأمير خالد الفيصل وهو يتحدث عن عكاظ (ستقرأ) في عينيه (أمل وحلم كبيرين) لمُستقبل مُزهر يشمل كل شبر من (عروس المصائف) ومدينة الزهور..
غداً للحديث بقية، وعلى دروب الخير نلتقي.