تونس - فرح التومي:
فيما تواصل القوات الأمنية والعسكرية التونسية حربها على الجماعات المسلحة بالتوازي مع تضييق الخناق على المهربين الضالعين في مد العناصر الإرهابية المتحصنة بالجبال بالمؤونة الغذائية والأسلحة المهربة، قامت السلطات الإيطالية الجمعة بترحيل مواطن تونسي، يشتبه في أنه كان يعتزم تنفيذ اعتداء ضد برج «بيزا المائل»، وذلك بعد أن تولى نشر تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي هنأ من خلالها مرتكبي الاعتداءات الإرهابية في أوروبا، قائلاً إنه سينفذ هجوماً في برج بيزا السياحي.
وكانت الشرطة الإيطالية أشارت إلى وجود «أدلة على أن التونسي كان متعاطفاً مع االمتطرفين وتنظيم داعش الإرهابي.... ويشار إلى أن إيطاليا وبقية الدول الأوروبية أقرت إجراءات أمنية وعسكرية استثنائية بعد تتالي الهجمات الإرهابية من طرف ما يطلق عليهم «الذئاب المنفردة» خاصة إثر العمليات التي استهدفت فرنسا وبلجيكا وأودت بحياة العشرات في تفجيرات تبناها التنظيم الإرهابي.
وفي ذات السياق، سجّل المكتب التنفيذي لجمعية القضاة التونسيين، «تلكّؤ وزير العدل في تعهيد الهيئة الوقتية للإشراف على القضاء العدلي بالملف التأديبي للقاضي الذي نسب إليه شبهة ارتكاب أفعال يجرّمها القانون وتنال من سمعة القضاء وهيبته»، خلافاً لما أبداه من حرص وسرعة في تتبع قضاة آخرين من أجل وقائع لم تكن بدرجة خطورة ما ينسب للقاضي المذكور وحتى دون صدور اقتراح من التفقدية العامة بإحالتهم على مجلس التأديب».
ودعت جمعية القضاة التونسيين، «النيابة العمومية إلى فتح بحث تحقيقي في ما نسب إلى القاضي من أفعال في نطاق ضمان كلّ مقتضيات حقّ الدّفاع وبالكشف عن كلّ ملابسات هذه القضيّة وعن كلّ من قد يكون دفع وعمل على ارتكاب الأفعال المذكورة في سياق القضية توصّلاً لتحديد كافّة المسؤوليّات.»
وكانت الهيئة الوقتية للقضاء العدلي قد نشرت أول أمس، بلاغاً توضيحياً بشأن حيثيات الأخبار الرائجة التي تفيد بأنّ أحد القضاة في قطب مكافحة الإرهاب أقام علاقة مع إرهابية قاصر وحاول الضغط عليها لتغيير أقوالها بشأن بعض الأسماء المتورطة في الإرهاب.
وكان عضو لجنة الدفاع والأمن بمجلس نواب الشعب، الصحبي بن فرج، كشف أن مساعد وكيل الجمهورية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب المتهم بإقامة علاقة مشبوهة مع فتاة قاصر متهمة في قضية إرهابية قد سرّب عدة معطيات حول العمليتين الإرهابيتين اللتين وقعتا في باردو وسوسة.