عن الدار العربية للعلوم صدر كتاب (رسائل لم تصل بعد) تأليف أ. نورة الدعجاني.. ويضم الكتاب مجموعة من النصوص التي أبدعتها الكاتبة على هيئة رسائل.
تقول في احداها:
كنت حازمة في الرحيل عنك وعن حبك، ولكن قيدتني مشاعر الحنين.
قيدتني وقادتني إليك من جديد.. أين المفر من طريقك.. أرجوك دلني؟
أصادف في كل مرة أشخاصاً لا يشبهونك بل هم أفضل منك لحد لا يمكن المقارنة بينكما، ولكنك تبقى أنت في عيني الأجمل، يقال إن عيون الحب عمياء.
جرحك الماضي لا يزال في داخلي يمزق أوردتي، يتلاعب بفكري بين حين وآخر فأتساءل لماذا؟..
وفي رسالة أخرى تقول:
كم أكره لحظات المغيب ليس لأنها بداية الظلام.. بل لأنها بداية للغياب ونهاية لنهارنا السعيد.. نلهو معاً من الصباح الباكر وكأن الكون متوقف على هذا الوقت.
نلعب بشقاوة ورائحة الصبح هي أزكى رائحة.
نلعب والعصافير من حولنا تتناغم وكأنها تشاركنا مرحنا.
أفضل أنا الدمى الصغيرة وتفضل أنت الشاحنات الكبيرة.
لا نحسب الوقت حقيقة، لا نعرف ماذا يعني الوقت!
وتحت عنوان «بسمة لقاء» تقول المؤلفة:
أليس من الغريب ذكر ما سبق بدون بسمة!
بدون فرحة!
في رأيك أن ذلك غريب، ولكن برأيي ليس غريبا كفاية فأنت أيضا استطعت أن تجعل مني أنثى لا تقارن بأية أنثى أخرى.
عند لقائك كانت بداية الحياة في عيني.
عند لقائك تجددت الأحلام السعيدة.
أنت لست أي شخص..
أنت كل الأشخاص
أنت من استطاع أن يزرع كل هذا الفرح.
وجاء على الغلاف الأخير للكتاب:
لأجلك يا ذاك البعيد بالمسافة
القريب من قلبي
استعنت بنورة لتكون طيرا مرسالا بيننا
إليك يا من تلذذت بجراحي كل هذه الرسائل
التي جعلت مني امرأة لم تعد تبالي لأمرك
لم يعد قلبي يرتجف عند ذكر اسمك
وقعت على كل رسالة بدم من قلبي
والآن أخبركم جميعاً بنفسي
هذا الرجل لم يعد يعني لي شيئاً.