طرابلس - «الجزيرة»:
قال رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج إنه ما زال ينتظر أن يفي مجلس النواب باستحقاقات الاتفاق السياسي، ويعقد جلسة مكتملة النصاب لمنح الثقة لحكومة الوفاق. وأضاف السراج، في تصريحات صحفية، «لقد تقدمنا في منتصف فبراير الماضي، بتشكيلة وزارية مصغرة نسبيًا، تلبية لطلب المجلس، ومنذ ذلك الحين لم يتمكن البرلمان من عقد جلسة للتصويت على منح الثقة للحكومة بسبب الخلافات والمناورات السياسية».
وأوضح «أمام ما يواجهه المواطنون من مصاعب ومشكلات لا يمكن تجاهلها، أعددنا في المجلس الرئاسي تفويضًا مؤقتًا لجميع الوزراء بتسلّم مهام وزاراتهم وبكامل الصلاحيات والاختصاصات، وكان واجبًا علينا أن نتخذ هذه الخطوات العملية، لإيجاد حلول للأزمات المعيشية التي يمر بها المواطنون، وكلنا أمل أن تتغلب المصلحة الوطنية على ما عداها لدى أعضاء مجلس النواب المعرقلين لانعقاد الجلسة».
إلى ذلك طالب عضو مجلس الدولة الليبي، بلقاسم قزيط، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج ببذل المزيد من الجهود للاستماع لمطالب عضوي المجلس الرئاسي المقاطعين، على القطراني وعمر الأسود، وعودتهما إلى حضور جلسات المجلس الرئاسي.
من جهته قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا لصحيفة سويسرية أمس الجمعة إن دعم حكومة الوفاق الليبية «يتهاوى» وسط تزايد انقطاع التيار الكهربي وضعف العملة الذي يؤثر على الواردات الحيوية. وتكافح حكومة الوفاق الوطني من أجل بسط سلطتها على البلاد التي تمزقها الخصومات السياسية والمسلحة مما يفرض تحديات إضافية عليها في وقت تحاول فيه إلحاق الهزيمة بمتشددي تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال مارتن كوبلر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا لصحيفة نويه زورتشر تسايتونج السويسرية في مقابلة نشرت أمس الجمعة إنه لا بديل عن دعم حكومة الوفاق لكنه أقر بأنها خسرت بعضًا من شعبيتها التي حققتها في بادئ الأمر.
وبسؤاله عن تصريحه السابق بأن 95 بالمائة من الليبيين يدعمون رئيس وزراء حكومة الوفاق فائز السراج قال كوبلر «كان ذلك في أبريل. كان هناك الكثير من حسن النية حينها إزاء حكومة الوفاق. خسرت بعض التأييد في الوقت الراهن.» وأضاف «في ذلك الوقت كانت الكهرباء تعمل في طرابلس 20 ساعة يوميًا والآن 12 ساعة في أبريل كان الناس يدفعون 3.5 دينار مقابل الدولار اليوم بخمسة دنانير. هذا مدمر لاقتصاد يعتمد على الاستيراد. ميدانيًا تسلم مستشفى مصراتة المركزي الليبي، جثتي قائد الطائرة الحربية ومساعده، التابعة لقوات «البنيان المرصوص» الليبية التي سقطت أمس الأول، وتبنى تنظيم «داعش إسقاطها. وقال مصدر بمستشفى مصراتة المركزي أن المستشفى تسلم جثثي أمر غرفة السّلاح الجوي بمصراتة الطّيار العميد مختار فكرون ومساعده العقيد عمر دوغة التي سقطت طائرتهما.
وأعلنت مصادر غرفة عمليّات «البنيان المرصوص» الأربعاء، أن مصير الطّيارين لايزال مجهولاً، بعد فقد الاتصال بطائرتهما الحربيّة في مدينة سرت، ورجّح مصدر أمني بمصراتة في وقت لاحق أن تكون الطائرة سقطت نتيجة خلل فنّي، بينما تبنى تنظيم «داعش» إسقاط الطائرة.