عندما أردت تفيؤ ظلال الكتابة لم يمدد لي أحد يدا دون ان يعرفني سوى الجزيرة، الجزيرة الثقافية لم تسأل من أين أنت بعد ان قلت لها انا عمرو.
كنت مغرورا وأنا أطارح «الجزيرة الثقافية» الغرام وهي المحاطة بالعشاق والمحبين والأسماء العالية في سماء الكتابة، لكن الجزيرة أفسحت مساحة لعاشق صغير، عاشق لن يخاف من حضوره أحد.
وحدها الجزيرة احتوت شغب حرفي ونزقه وتطرفه وضعفه وقوته ولم تقل افعل لا تفعل، لأنّها كانت تعرف ما الذي يعنيه الفضاء لأجنحة العصافير.
من اسمها الجزيرة كانت لكل أبناء الجزيرة، نقرأها ونكتب فيها من صامطة إلى عرعر ومن الماء إلى الماء.
اليوم أحمل لـ(الجزيرة) في عيدها وصباها قلائد حب وحبر وغناء وألوح من آخر صف العشاق الطوووويل انا هنا انا هنا، واعرف أن صوتي كما اعتاد سيصل. ما من عشق أكثر وجعا من العشق الصامت واليوم في عيد الجزيرة الثقافية حانت لحظة الافتضاح والتصريح بالحب. وهبتنا الجزيرة عائلة صغيرة هم كاتباتها وكتابها، عائلة أكبر هم قراؤنا المحبون ووهبتنا انتظارا لذيذا صبح كل سبت. تكبرين ونكبر بك يا الجزيرة في وطن كل ما فيه مجد وكبرياء.
احبك جدا يا الجزيرة
- عمرو العامري