برلين - وكالات:
قالت الشرطة الجنائية بولاية نورد راين فستفاليا الألمانية إنها نفذت مداهمات ضد أشخاص يشتبه بأنهم متشددون في عدد من البلدات بالولاية الواقعة في غرب البلاد. وذكرت صحيفة وستدويتشه ألجماينه تسايتونج أن المداهمات جرت في بلدتي دويسبورج ودورتموند وغيرهما وأنها استهدفت خطباء يشتبه بأنهم يحاولون تجنيد شبان للقتال في سوريا والعراق. وأحالت متحدثة باسم الشرطة الجنائية بالولاية كل طلبات الاستفسار إلى مكتب المدعي الاتحادي الذي لم يتسن الحصول على تعليق منه. وألمانيا في حالة تأهب قصوى بعد سلسلة هجمات شهدتها منذ يوليو تموز وأسفرت عن مقتل 15 شخصا بينهم أربعة مهاجمين وإصابة العشرات. ويقول مسؤولون إن اثنين من المهاجمين وهما طالب لجوء سوري ولاجئ من باكستان أو أفغانستان كانا على صلة بمتشددين.
من جهة أخرى، ذكرت الصحافة الالمانية أمس الأربعاء ان وزير الداخلية الالماني يعد سلسلة اجراءات لتشديد ادوات مكافحة الارهاب بعد الاعتداءين في تموز/يوليو واللذين تبناهما تنظيم داعش. ونقلت صحيفة بيلد عن مصادر امنية أن الوزير توماس دي ميزيير الذي يعقد مؤتمرا صحافيا اليوم الخميس يريد خصوصا اعتماد الية سريعة لترحيل اللاجئين وطالبي اللجوء «الذي يشكلون خطرا على الامن العام». ويأتي هذا الاجراء اثر اعتداءين ارتكبا نهاية تموز/يوليو في جنوب البلاد التي استقبلت اكثر من مليون لاجئ في 2015. وأسفر اعتداء بفأس نفذه فتى في السابعة عشرة يرجح انه يتحدر من افغانستان داخل قطار عن خمسة جرحى، فيما اسفر اعتداء اخر عن مقتل منفذه واصابة 15 شخصا خلال مهرجان موسيقي. وأضافت بيلد ان الوزير يسعى الى الحصول على تخفيف للسر الطبي ليتمكن الاطباء من «ابلاغ السلطات في الوقت المناسب بالجرائم التي خطط لها مرضاهم». وفي تموز/يوليو ايضا، قتل شخص مختل مستلهما القاتل النرويجي اليميني المتطرف اندرس بيرينغ بريفيك تسعة اشخاص قبل ان ينتحر في ميونيخ.