غزة - رندة أحمد:
اقتلعت جرافات تابعة للمستوطنين الصهاينة بحماية قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، مئات أشجار الزيتون المثمرة من أراضي بلدة أسكاكا شرق مدينة سلفيت بالضفة الغربية.. فيما اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأربعاء 15 شاباً فلسطينياً خلال اقتحامها لأنحاء متفرقة من مدن الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة وعلى حدود قطاع غزة وعثرت على سلاح ومعدات عسكرية بمدن الضفة؛ في حين شهد المسجد الأقصى المبارك صباح يوم أمس الأربعاء توتراً عقب اقتحامات متواصلة للمستوطنين الصهاينة له، بمجموعات متتالية من باب المغاربة، بحراسات معززة من شرطة الاحتلال الخاصة، بالتزامن مع اقتحامه من قبل طواقم سلطة الآثار الإسرائيلية. في غضون ذلك، حذّر الاتّحاد الأوروبيّ، والإدارة الأميركيّة، دولة الاحتلال الإسرائيلي من إقدامها على هدم قرية سوسيا الفلسطينية جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية، منذرة بردّ فعل صارم وجادّ. هذا، وقالت مصادر الجزيرة في الضفة الغربية: «إن أهالي بلدة اسكاكا شرق مدينة سلفيت تفاجؤوا بقيام جرافتين صهيونيتين بحماية دوريات تابعة لجيش الاحتلال باقتلاع قرابة 500 شجرة زيتون بحجة أنها واقعة على» أراضي دولة». وقال رئيس المجلس القروي لـ بلدة اسكاكا: «إن جيش الاحتلال تصدى لأصحاب الأراضي الذين هرعوا لحماية أراضيهم ووقف عمليات التجريف فيها، لافتاً إلى أن عمليات التجريف واقتلاع أشجار الزيتون طالت أكثر من 30 دونماً من حقول الزيتون الفلسطينية في خطوة صهيونية لصالح توسعة مستوطنتي «نفيه حنانيا» و»رحاليم» الواقعتين شرق قرية اسكاكا الفلسطينية.. وأوضحت مصادر الجزيرة أن عمليات التجريف الاستيطاني تجري في محيط مستوطنات مدينة سلفيت الـ 24 وبمستويات مختلفة، ولوحظ في الفترة الأخيرة زيادة متسارعة في عمليات التجريف الاستيطاني الصهيوني في تلك المنطقة. وفي مدينة القدس المحتلة، شهد المسجد الأقصى المبارك صباح يوم أمس الأربعاء، توترا عقب اقتحامات متواصلة للمستوطنين الصهاينة له.. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن طاقماً مكوناً من 13 شخصاً من سلطة آثار الاحتلال اقتحم الأقصى، وهدّد المستوطنون الذين تواجدوا معهم حُرّاس المسجد المبارك، وقالوا لهم «مكانكم هنا مؤقت».
هذا، وأحبط حرّاس المسجد الأقصى ومصلون محاولات لمستوطنين بأداء طقوسٍ وصلواتٍ تلمودية في المسجد الأقصى، وسط صيحات وهتافات التكبير الاحتجاجية التي صدحت بها حناجر المصلين، في حين تولى عدد من المتطرفين تقديم شروحاتٍ حول أُسطورة «الهيكل المزعوم» مكان المسجد الأقصى، فيما انتشرت قوات واسعة من عناصر التدخل السريع والوحدات الخاصة من شرطة الاحتلال قبل وخلال الاقتحامات لمرافق الأقصى.