حمد بن عبدالله القاضي
بعد دمج بعض الوزارات زادت الأعباء والمسؤوليات على الوزراء الذين ضمت وزارات أو هيئات جديدة لمسؤولياتهم، فزاد العبء عليهم لإنجاز ما هم مسؤولون عنه من مشروعات وخدمات تقدمها جهاتهم.
لذا فإن عليهم لكي يستطيعوا بعد عون الله ليؤدوا الأمانة أمام الله ثم ولي الأمر وأبناء الوطن للإنجاز والعطاء.. عليهم سلوك أسلوبين إداريين.
- الأول تفويض الصلاحيات:
بحيث يعطى الوزير المسؤولين لديه من وكلاء ومديري عموم الصلاحيات في الأمور التنفيذية وتوقيع المعاملات والخطابات التي لا تتعلق بأمور إستراتيجية، وهم عليهم بوصفهم الوزراء أن يشرفوا ويتابعوا ويراقبوا الأداء وسلامته وإنجازه، وعدم تأخره.
ولمعالي الوزير الراحل د/ غازي القصيبي- رحمه الله- بادرة إدارية كانت أحد أسباب نجاحه وإنجازاته في أعماله، ومسؤولياته وهي أنه يفوض الصلاحيات، ويكون المسؤول أمامه هو الذي يبتّ فيها ويوقع عليها، وكان شرطه أن تأتيه صورة من كل «خطاب» يصدر من أحد مسؤوليه ويقتضي العمل إطلاعه عليه، وكانت هذه «البادرة الإدارية» سرّا من أسرار إنجازاته وفي ذات الوقت تشكل رقابة له في العمل، حيث سيحرص أي مسؤول أن يكون دقيقاً بعمله، متأكدًا من سلامة الإجراء في الخطاب الذي يوقع عليه والقرار الذي يصدره.
-الثاني: تشكيل مجلس عملي أو لجنة ترتبط بالوزير لمساعدته على سرعة الإنجاز.
هذا المجلس أو هذه اللجنة ستعين المسؤول الأول على سرعة سير العمل ودقته، وتكون اللجنة أو المجلس من بعض مسؤولي جهته بحسب طبيعة عملهم وإشراك آخرين من ذوي الأمانة والثقة والخبرة في أعمال الجهة التابعة للجهة ويحيل الوزير لهم أي أمر أو قرار مهم يريد أن يتخذه ويخشى أنه لا يحقق الهدف أو يخالف الأنظمة على أن يحدد الوزير وقتًا قصيرًا ليرفع إليه ما تم إحالته، وهذا سيساعد على سرعة صدور القرار وبالتالي يوقع الوزير الخطاب المتعلق به وهو مطمئن إلى سلامته.
* وبعد:
دعوات صادقة لكم أيها الوزراء وأنتم تتحملون الأمانة أن يوفقكم الله ويعينكم، ومن استعان بالله كفاه.
=2=
- طبيعة أخاذة ولكن
مشاهد بالحياة والطبيعة جميلة لكن البشر يشوهونها!
وصدق المفكرالغربي رسّو: «كل شيء صنعه الله حسن لكن يد الإنسان تخربه».
لنحافظ على الجمال
=3=
آخر الجداول
من القصيدة الفائزة بجائزة سوق عكاظ للشاعر خليف الغالب:
«بالأمس جاءت من التاريخ عاشقةُ
رأت بدمعة هذي العين أحزانا
قالت: أيبكي شبيه الصخر قلت لها:
في ذمة الحزن قد يبكي الصخر أحيانا»