سامى اليوسف
ثلاثة إنجازات تاريخية حققها النادي الأهلي من الصعوبة تكرارها كما وقعت بتسلسل فريد .. اللافت أنها جاءت في عهد الرئيس ذو القلب الطيب مساعد الزويهري ليستحق لقب «الرئيس الذهبي» عن جدارة.
استمعت إلى تعليق الأمير فهد بن خالد على فوز الراقي بالسوبر، وتوقفت كثيرًا عند جملة « مساعد يجبرك .. حريص على تقارب الجميع .. يحرص ويسأل» ، وهذه من صفات ذوي القلوب الطيبة والنوايا الصافية، وهذه من أسرار نجاح «أبو هليل» .. فالجميع يجمع على حبه واحترامه حتى من غير الأهلاويين.
قد نكون كإعلام ظلمنا الزويهري ، ولم نمنحه حقه الواجب في الإشادة، والإشارة إليه ، بل إن بعض الأهلاويين كادوا أن يتسببوا في خسارة «القلعة» رجل بقامته، وتفانيه بعد الثنائية.
بالعودة إلى مواجهة السوبر، نلحظ أفضلية وسيطرة هلالية بالرغم من النقص الكبير في صفوف الفريق لكن النتيجة آلت في ركلات «الحظ» للأهلي الذي تغيرت طريقة لعبه ما بين جروس وجوميز .. وبالتأكيد فإن العارفين ببواطن الأمور الفنية لمسوا هذا الاختلاف بين الفريقين، وفي طريقة اللعب الأهلاوية.
وتبقى مباراة، أو بطولة السوبر ليست مقياس لإعطاء حكم نهائي، ولا يجب أن يتخذها الجمهور ذريعة للعودة إلى «جلد الذات» ، والنظرة التشاؤمية ، أو المبالغة في الفرح، والابتعاد عن الواقع، فكم من فريق أحرز السوبر وتخبط في مستوياته ونتائجه في بطولات الدوري والكأس ..
نبارك للأهلاويين جمهور وإدارة وشرفيين ولاعبين وزملاء إعلاميين في تحقيق لقب السوبر .. وحظ أوفر للهلاليين.
«المتمصدرون»!
المتمصدرون وصف من نتاج ثقافة «تويتر» ويُقصد به من يدعي السبق أو الانفراد الخاصة والحصرية الخاصة بناديه، أو الأندية والاتحادات الرياضية عموماً .. هؤلاء سرعان ما يكشفهم المتابع الحصيف .. وكشفهم ليس بيت القصيد .. لكن الهدف من الإشارة إليهم التذكير بمدى الضرر الذي يقع على ناديهم ومصالحه من جراء التسابق في كشف خبايا أسراره على الملأ وتقديم كل صغيرة وكبيرة بغباء، أو بحثاً عن «فلورز» أو عبارة «تجيب العلم» على طبق لخصوم ناديهم .
نصيحة لإدارات الأندية وشرفييّها أن يفطنوا للأقربين قبل الخصوم .. فالحَذِر يُؤتى من مأمنه !.
فواصـل
* خسر الهلال السوبر، ولكنه حقق مكاسب «سوبر» بتميز الثلاثي: فهد غازي، الرويلي و المحور الخيبري .. مكاسب تبعث على الاطمئنان بتحقيق الطموح الأكبر مع اكتمال عناصر الفريق وأجانبه.
* كان جحفلي العلامة الفارقة في الفريق، والمثال الحي للروح والقتالية .. اليوم يتلقى أقسى عبارات التقريع والإساءة .. تلون متسطح ترسمه النتيجة .. جحفلي يحتاج الدعم الإيجابي لا التقريع!.
* الهلال سيعاني على مستوى الحراسة في المباريات المصيرية أو الحاسمة مالم يتدارك مسيروه الوضع الحالي الذي لا يحظى بثقة العارفين لمستوى المعيوف.
* عندما يتجاوز المعلق حدود العقلانية في الاشادة فإنه يدخل حيز « التطبيل» ، وهذا ما كان عليه فارس عوض وهو يتحدث عن تجربة إقامة السوبر في لندن !
أخيرًا
الهلال فريق بطل ذو تاريخ مشرّف كروياً، وخسر من فريق بطل وعريق لا يستهان به.. كل الأماني بأن نستثمر «السوبر» كمدخل لتعامل رياضي راقٍ مغلّف بروح عالية يردم هوة التعصب المزعجة، والتي لا تغذي سوى الكراهية
*