د.عبدالعزيز الجار الله
أصبحت لدينا مشكلة إدارية واضحة في الطرق تتحمل مجالس المناطق وإمارات المناطق الجزء الأكبر منها، حيث انتهجت الإمارات والمجالس بالاتفاق مع وزارة المالية على خيار الأولوية في تنفيذ المشروعات أي أن تحدد الإمارة ومجالس المنطقة أولوية التنفيذ مع التنسيق مع وزارة المالية.
هذا التنظيم الداخلي والاتفاق بين قطاعات الدولة علق المشروعات وعرض أرواح المواطنين والأجانب للخطر والوفيات بسبب الطرق غير المكتملة أو القديمة، أول هذا الأسبوع راحت عائلة وسائق عدد (6) أشخاص توفاهم الله واحترقت جثثهم بسبب التصادم وجه لوجه واحتراق المركبتين بركابها في طريق غير مزدوج ضيق يربط بين شقراء وساجر شمال غربي منطقة الرياض، وبالمناسبة هذا الطريق يحصد الأرواح طوال العام لأنه المسار اليومي لطلاب وطالبات جامعة شقراء، ومسار المعلمين والمعلمات لمجمعات المدارس داخل دائرة جنوب القصيم ومحافظة شقراء ومحافظة الدوادمي ومراكز المحافظات هناك .
اتفاق وزارة المالية وإمارات ومجالس المناطق على العمل بمبدأ التنفيذ حسب الأولوية في مشروعات الطرق عطل خطط وزارة النقل السنوية والإستراتيجية ولدينا أمثلة عديدة في الطرق المحورية منها :
الطريق السريع بين القصيم - الرياض - مكة المكرمة، ترتيبه في منطقة القصيم الأول لكنه لمنطقة مكة المكرمة يأتي في ذيل سلم الأولويات .
طريق نجران الرياض السريع، في نجران يأتي على قائمة الأولويات في حين تسبقه مشروعات أخرى بمنطقة الرياض .
طريق حائل - المدينة المنورة، لدى حائل يعد في قائمة الأولويات أما منطقة المدينة فأولويته متأخرة .
طريق الجبيل - الرياض - القصيم - المدينة، طريق حيوي بالنسبة للقصيم لكنه لمنطقتي الشرقية والمدينة المنورة في درجة أقل في سلم الأولويات .
طريق عرعر الحدود الشمالية - الجوف - تبوك، محور من أولويات الحدود الشمالية تجده لدى تبوك أقل في الأهمية .
تدخل المجالس المباشر في خطط الوزارات : النقل، التعليم العام والجامعات، الصحة، البلديات . قد يعيق حركة عمل الوزارات التي لديها خطط وأجندة ومشروعات مرحلية قد أوقفتها بسبب سلم الأولويات ، لذا حدت مجالس المناطق من ظهور العديد من المشروعات الكبرى بين المناطق بسبب انكفائها للدخل فغابت التوجهات والأعمال الشمولية والمشروعات العملاقة .