«الجزيرة» - واس:
لم تتوقف المملكة عن دعمها غير المحدود للشعب السوري الأعزل الذي يتعرّض لإبادة بشعة وجرائم بعيدة كل البعد عن الجانب الإنساني من قِبل قوات النظام وحُلفائه، موصلةً رسائل عملية عنوانها «مملكة العطاء.. عطاءٌ في الخارج قبل الداخل « والمتابع عن قُرب للمساعدات الإنسانية التي تُقدّمها المملكة مُمثّلة في الحملة الوطنية السعودية التي يُشرف عليها نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز, يُشاهد ضخامة وتنوّع تلك الخيرات التي لم تتوقف يوماً عن مسح دمعة اليتيم، ومواساة الأرامل والعجزة، ومداواة المرضى، وتعليم الأطفال، وإيواء المحتاج وتيسير سُبل العيش. وخلال أسبوعٍ واحدٍ فقط؛ سلّمت الحملة الوطنية السعودية مفاتيح كرفانات صُمِّمت بشكلٍ مميّز وجيّد لإسكان الأسر السورية في مخيّم الزعتري ضمن برنامجها الإيوائي «شقيقي بيتك عامر» الهادف لاستبدال الخيام بالكرفانات في المخيّم.
وتتكوّن (الكرفانات) من غرفة ومطبخ ودورة مياه على أرضيات خرسانية, منعاً لتسرّب المياه إلى الداخل، إضافةً إلى تزويد المشروع بشبكة صرف صحي للحد من المضار البيئية، علاوةً على تزويدها بالتمديدات الكهربائية اللازمة. واستهدفت الحملة من خلال هذا المشروع الإيوائي أكثر من4500 أسرة في مخيم الزعتري, ولم تُهمل جانب التغذية والملبوسات والأغطية الشتوية, واستيفاء ذلك لشروط الصحة والجودة والمواصفات العالمية، بعدما أولت ذلك عنايتها الفائقة؛ وكلّفت لجنة المشتريات التحضيرية لمباشرة أعمالها المتعلّقة بتأمين الاحتياجات الإغاثية للأشقاء السوريين في كل من الأردن، وتركيا، ولبنان، والداخل السوري، وقيامها بزيارة المصانع المتخصصة في الجمهورية التركية ضمن خطة عمل تستهدف من خلالها حصر المصانع التي تنطبق عليها المعايير والاشتراطات التي وضعتها الحملة مسبقًا للوصول إلى إعداد قائمة بها تمهيدًا لزيارتها من قبل كامل أعضاء اللجنة خلال الأيام القليلة القادمة, التي بدورها تقوم بتحديد المصانع المعتمدة بتصنيع المواد الإغاثية التي تم اعتمادها مسبقاً.
وتقوم اللجنة كل عام ومنذ بداية الأزمة السورية بزيارة المصانع المتخصصة في جمهوريتي الصين الشعبية وتركيا لتوريد المواد الإغاثية بعد معاينة الكفاءة الإنتاجية للمصانع ومناسبة المواد الأولية المستخدمة بالتصنيع والالتزام بمواعيد النقل والشحن حسب الأصول مع إجراء فحوصات الجودة والسلامة العامة على هذه المواد واختيار الأنسب منها بما يلبي احتياجات اللاجئ السوري. ولم تتركّز برامج الحملة على الجوانب الإغاثية والإسكانية فحسب، بل كان للتعليم نصيبٌ من تلك الأعمال الإنسانية التي تقوم بها ممثّلة في المركز السعودي للتعليم والتدريب, الذي خرّج مؤخراً 120طالباً وطالبةً من الأشقاء السوريين في مخيّم الزعتري، وأعد لهم احتفالاً بهذه المناسبة، جرى خلاله تسليم الطلبة المتفوقين شهادات إتمام الدورات التعليمية والتدريبية المقامة ضمن برنامج (شقيقي مستقبلك بيدك). وكرّم المركز الطلبة الأوائل الذين انهوا الساعات المعتمدة في أقسام تعليم أساسيات الخياطة والتعامل مع آلات الخياطة الصناعية وتصميم الملابس للفئات العمرية كافة من كلا الجنسين والأعمال اليدوية كالتطريز وصناعة الإكسسوارات والحلي والرسم وإعادة التدوير.
إضافةً إلى الشقيقات السوريات المتدربات في المطبخ السعودي على تعلّم أساسيات حفظ الأطعمة وطهيها بالشكل الأمثل . كما احتفى المركز بالطلاب الخريجين من برنامج «شقيقي بالعلم نعمرها»، وجرى تكريمهم بعد تجاوزهم للامتحانات التحريرية في العلوم الأساسية كاللغة العربية والرياضيات والتثقيف الصحي، إضافةً إلى الخريجات من برنامج مكافحة الأمية في المخيم ضمن برنامج الحملة (اقرأ).