بات المواطن يتطلع إلى المشاركة في كل ما هو صالح له لكي يكون عامل بناء وتحضر في أي مكان يسكن فيه. لذلك نجد الكثير من المواطنين ينخرط في الأعمال التطوعية والاجتماعية من أجل تقديم ما لديه من خبرة وعمل صالح..
وحديثي الآن عن فكرة تحويل هذا المواطن إلى مراقب صحي في المطعم الذي يدخله أو يأكل فيه وذلك من خلال المشاركة في حماية نفسه أولا وحماية رواد المطعم ثانيا ومن خلال تقديم النصح والإرشاد للعاملين في المطعم لمراعاة أصول النظافة والحرص على تقديم وجبات نظيفة وصحية لرواد المطعم.
ومن المعروف أن المدن الكبيرة كالرياض وجدة وغيرها من مدن المملكة تكثر بها وفرة المطاعم. وقد يكون السبب واضحا وهو كثرة الشباب العزابية وكثرة وظائف ربات البيوت. وأما بسبب أن هنالك شباب تعيش في مرحلة عدم الولوج للقفص الذهبي كما يطلق عليه وهو الزواج أو عمل المراءة في وظيفة مما يتيح للمطاعم أن تكون مصدرا لبعض الوجبات العائلية. فلا غنى عنها في كثير من الأحيان وهي نعمة من الله عز وجل خصوصاً كما ذكرت لمن لا يسعفه الوقت في الطبخ من ربات البيوت.
وهنا أود أن أقدم بعض النصائح والإرشادات لكل العاملين في المطاعم والاقتراحات للمسؤولين بهدف الاستفادة منها وتتلخص في الآتي:-
أولاً:- تطبيق المطاعم للاشتراطات الصحية وتنفيذ العقوبات التي تصدر في حق أي مطعم يخل بتلك الاشتراطات الصحية التي أوكلت مهمتها للبلديات.
ثانيا:- تفعيل دور المراقب الصحي الذي تقع عليه المسؤولية الكبرى حيال الموضوع.
ثالثا:- أن يكون الطعام نظيفا وصحيا. وهي نقطة حقيقة جديرة بالاهتمام لما لها من علاقة وطيدة بصحة المستهلك.
رابعا:- وضع استبيان لعمل مسح ميداني للعزابية والمراقبين الصحيين وربات البيوت والآباء ويكون الاستبيان عبارة عن تقييم لتلك المطاعم.
خامسا:- مراقبة المطاعم وبشكل دوري ومفاجئ والتي تفتقد لأبسط الاشتراطات الصحية منها على سبيل المثال لا الحصر: -
أ- مكان جهاز صائد الحشرات الطائرة والذي يوضع على أسقف تلك المطاعم. ألحظ كغيري وضعها في أماكن متفرقة من سقف تلك المطاعم دون مراعاة خشية سقوطها على الأطباق التي يطهى فيها الأكل وللأسف وذلك داخل المطابخ المعدة للطهي في المطعم أو قد يكون فوق الطاولات المعدة للأكل داخل المطعم وحتى البوفيه والأماكن التي يقدم فيها الوجبات الخفيفة.
ب- المشروبات بشقيها الغازية والمعدنية تجدها مرصوصة بجانب بعض بالقرب من الأفران والثلاجات التي تولد حرارة. مما ينعكس سلباً على جودة تلك المشروبات وقد يكون لها تأثير مباشر وتسبب أكسدتها.
واقترح على المسؤولين ولكي نوقف تلك المخالفات التي تسعى البلديات للحد منها لحماية مرتادي تلك المطاعم هو وضع كاميرات مراقبة مع مهمة المراقب الصحي. تلك الكاميرات تكون مربوطة بشكل مباشر مع فروع البلديات خاصة للأماكن المهمة في كل ما من مهمته تقديم وجبات للعامة. أتمنى أن يتم دراسة تلك الملاحظات والمقترحات بهدف الحد من هذه المشكلة وحقيقة يجب العناية بها من قبل البلديات للحد منها على أقل تقدير.
بندر السنيدي - الرياض