«الجزيرة» - المحليات:
التزاماً بمبدأ الشراكة المجتمعية التي تتبناها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود، زار وفد من المتدربين وعدد من منسوبي المعهد التقني للألبان والأغذية في الخرج، الجنود المرابطين في الحد الجنوبي تضامنًا مع أبطالنا الأشاوس حماة الوطن في بادرة تجسد الروح الوطنية والحب والإخاء، والتأكيد على الثوابت الوطنية وتلاحم الشعب بالقيادة الرشيدة، وذلك بالتنسيق مع قيادة حرس الحدود في منطقة جازان.
وكان في استقبال الوفد لدى وصوله رئيس شعبة العلاقات بحرس الحدود في المنطقة جازان المقدم حسن القصيبي، وعدد من المسؤولين، فيما أشاد قائد قطاع الموسم مقدم بحري ركن حسن بن سليمان البلوي، ومساعده رائد ركن عبداللطيف القحطاني خلال لقائهما الوفد بالمبادرة، واصفين إياها بـ «الفريدة».
وأوضح القصيبي أن «مبادرة المعهد تعكس صورة وطنية للتلاحم القائم بين القيادة في المملكة والمجتمع، وتمثل نموذجاً مشرفاً للدعم الذي يلقاه الجنود المرابطين من المواطنين، في ظل حرص القيادة الرشيدة، على حماية أمن المملكة والدفاع عن مقدساتها، والوقوف بحزم أمام كل من تسول له نفسه المساس بأمن وسلامة المواطنين والمقيمين»، مضيفاً أن «ما قام به المعهد هو تعبير واضح من مسؤوليه ومنسوبيه على أن الجميع يعمل على تحقيق هدف واحد يرتكز على خدمة المملكة».
وقدم قائد وحدة البحث والإنقاذ في القطاع نقيب بحري سعيد الحارثي، خلال الزيارة عرضاً تفصيلياً عن جهود رجال حرس الحدود، ودورهم في حماية أمن المملكة، وفيلماً وثائقياً عن دور الجنود المرابطين في مواجهة حالات التسلل، ومهربي المخدرات وفق منظومة أمنية وعسكرية تتميز بالدقة العالية والكفاءة العملياتية.
كما قدم قائد قوة المراكب نقيب بحري نادر العمري، شرحاً وافياً عن دور القوة في حماية الحدود البحرية الجنوبية، وجهودها في السيطرة البحرية على القطاع، وتصديها لمحاولات التسلل عن طريق البحر، ومواجهتها للمهربين والمتسللين، ومطاردتهم وإفشال مخططاتهم الإجرامية بكل حزم.
عقب ذلك، زار وفد المعهد مركز مضايا الحدودي، وكان في استقبالهم الملازم أول بحري محمد العمري، الذي قدم شرحاً ميدانياً ومرئياً لبعض ما يقوم به منسوبي المركز من جهود بالتعاون مع باقي وحدات القطاع في حماية حدود المملكة الجنوبية.
وخلال الجولة زار الوفد المركز التدريبي التابع لحرس الحدود في منطقة جازان، واطلع على البرامج التدريبية المتبعة في المركز والتي تمكن منسوبي القطاع من حماية حدود المملكة. وبهذه المناسبة أشاد أعضاء الوفد بما شاهدوه من تنظيم وتجهيزات وهمّة وروح قتالية عالية، في أفراد حرس الحدود لحفظ حدود المملكة، كما وجه أعضاء الوفد رسالة إلى الجنود المرابطين جاء فيها «جنودنا البواسل وحماة الوطن.. جئنا لكم وكلنا فخر بكم.. نحمل لكم رسائل الشكر والفخر والاعتزاز، فكل نقطة عرق أو دم تسيل من أجسادكم هي حبر يكتب في صفحات التاريخ قبل أرض المعركة ملاحم شجاعتكم.. إننا على يقين بأنكم منتصرون بإذن الله، فأنتم جنود الحزم والحسم كما كان آباؤكم وأجدادكم. نعاهدكم حماة الوطن بأن نكون على قدر التضحيات التي تقدمونها من أجلنا، ومن أجل أمننا وعزنا، وأن نقوم بواجباتنا في بناء وطننا الغالي. ونعاهدكم أن نكون مخلصين لديننا ومليكنا ووطننا».
وتعبيراً عن تقدير المعهد لجهود الجنود المرابطين ودورهم المشرف في حماية المملكة، أهدى أعضاء الوفد، الجنود مصحفًا ووشاحاً مطرزاً ببيت لصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن:
ارفع الراس يالحر الفطام
وأكثر الحمد للي صانها
أنت في المجد لك راس السنام
وعزة الناس من أوطانها
من جهته، أعرب المدير التنفيذي للمعهد إبراهيم العقيلي، في ختام الزيارة أن «هذه المبادرة هي واجب وطني تأتي في سياق التزام المعهد بدوره المجتمعي»، مشيراً إلى أن «المعهد شريك رئيس لكافة جهود التنمية في المملكة، وداعم لكل ما من شأنه الحفاظ على أمن المملكة وحمايتها».
وأن الزيارة تؤكد على أن المجتمع بمختلف مؤسساته وهيئاته يقف صفاً واحداً ضد من تسول له نفسه العبث والمساس بأمن بهذه البلاد المباركة، ومساندة قواتنا العسكرية والجنود البواسل الذين قدموا أرواحهم دفاعاً عن وطنهم ودينهم. وجدد العقيلي التأكيد على التزام المعهد بكل ما جاء في «رؤية المملكة 2030 «، مشيراً إلى «شمولية الرؤية وتجاوزها الشأن الاقتصادي نحو إيجاد صورة جديدة من صور المسؤولية الوطنية المجتمعية، التي ترتكز على ثوابت القيادة في المملكة منذ الملك المؤسس عبدالعزيز يرحمه الله، مروراً بملوك المملكة رحمهم الله، ووصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وعضديه سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز»، معبراً عن شكره للفريق عواد بن عيد البلوي (مدير عام حرس الحدود) ولمسؤولي ومنسوبي قطاع حرس الحدود في منطقة جازان على ما لاقاه وفد المعهد من حسن استقبال، ومؤكداً فخر منسوبيه كافة لما شاهدوه من كفاءة لوجستية وأمنية لمنسوبي هذا القطاع وباقي القطاعات العسكرية والأمنية في الحد الجنوبي، داعياً الله أن يحفظ المملكة وقيادتها من كل سوء.