محمد البكر
يحق لنا أن نقول أن مباراة اليوم على كأس السوبر بين الهلال والأهلي هي قمة القمم. لأنها وباختصار تجمع ما بين أفضل فريقين سعوديين في الموسم الماضي وحتى كتابة هذا المقال. ناهيك عن الإضافات الجديدة لكل منهما فنياً ومعنوياً. كل هذا يجعلنا نتفاءل بمباراة راقية ممتعه تعكس الصورة المثلى للكرة السعودية.
ما يثير الاستغراب حول هذه المباراة، إصرار البعض على مناقشة الجدل الذي يدور حول إقامة المباراة في العاصمة البريطانية. ومع احترامي لجميع الآراء إلا إنني أعتقد أن الفوائد الكثيرة التي جناها الاتحاد السعودي وكذلك طرفا المباراتين السابقة والحالية، كافياً لطي هذه الصفحة، والتركيز فقط على نجوم الكرة السعودية من الفريقين.
صفقات أم غسيل أموال؟!
بعد الإعلان عن صفقات بعض اللاعبين الدوليين، التي وصل بعضها إلى مئات الملايين من الدولارات، بات من الممكن أن يطرح المرء السؤال المحرم «هل هذه الصفقات غسيل أموال؟!» حتى في كرة القدم السعودية باتت قيمة بعض الصفقات مثيرة للشبهات. فهناك صفقات بعشرات الملايين، ومرتبات شهرية بمئات الآلاف من الريالات، للاعبين لا يقدمون لأنديتهم ما يعادل نصف أو ربع ما أخذوه. وحتى ونحن نعلم أن الأندية الكبيرة تجني من النجوم الكبار ملايين الدولارات جراء بيع القمصان والشعارات والإعلانات عبر وسائل الإعلام، وتحاول قدر الإمكان «حلب» هذا النجم أو ذاك، إلا أن المبالغ المدفوعة تبقى مرتفعة والأرقام المتداولة تظهر أمام المتابعين أرقاماً فلكية لم يعد يستوعبها العقل. وإذا كانت هذه وجهة نظرنا للنجوم العالميين، فماذا عسانا نقول عن أشباه اللاعبين المحليين الذين يدفع لهم مبالغ لا يقبلها عقل أو يقر بها منطق؟!
الأمير فهد بن سلطان ودورة تبوك
تأتي دورة تبوك الدولية الأولى، تجسيداً وترجمة للأفكار المطروحة حول إقامة بطولات تنشيطية وترفيهية. ولعل الرعاية الكريمة من الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك لهذه الدورة، ما هو إلا تأكيد على أهمية توفير وسائل ترفيه للشباب في تلك المنطقة الجميلة بأهلها.
أتفهم ما طرحه البعض حول بعض السلبيات، لكنني لن أكون متشائماً كأولئك الذين بحثوا عن السلبيات، وتجاهلوا الإيجابيات. خاصة وإن هذه هي الدورة الأولى ومن الطبيعي أن تكون هناك بعض السلبيات كالنقل التلفزيوني والتنظيم الإداري. هذه الدورة مثل أي دورة أخرى، حيث تكون الدورة الأولى محطة جس نبض وتجربة للمنظمين والرعاة والداعمين. فكل الدورات تبدأ ضعيفة، لكنها مع الأيام والسنوات، تتطور فنياً وإدارياً وتنظيمياً. وهذا ما أعتقده لهذه الدورة. فلننتظر للدورة الثانية، ولنقدر حماس سمو الأمير فهد بن سلطان، وهو الرياضي الخبير الذي لن تنساه كرة القدم السعودية.
عبد الغني.. انتهى المشوار
لم يمض شهر على آخر مرة كتبت فيها ممتدحاً أداء النجم الدولي حسين عبد الغني، ومنتقداً سلوكه في السنوات الأخيرة. وأجد نفسي اليوم مجبراً أن أوجه كلامي وبشكل مباشر ومن شخص محب لعبدالغني، لأطلب منه أن يعلن اعتزاله، تاركاً ذكرى طيبة لمشواره الذهبي مع المنتخبات الوطنية والأندية التي مثلها. حان الوقت لينهي حسين مشواره في الملاعب، بعد أن أصبح خروجه عن الروح الرياضية أمراً معتاداً.
الأميرة ريمة بنت بندر
لا أعرف كيف أبدى بعض الزملاء والكتاب آراءهم حول تعيين الأميرة ريمة بنت بندر نائباً لوكيل الرئيس العام لهيئة الرياضة. كما لا أفهم على ماذا بنى من لم يعجبه هذا القرار. فالقرار لم يبين المهام الموكلة إليها، كما أنها لم تتطرق لما تنوي القيام به، ولم تتحدث عن الأهداف التي ستسعى لتحقيقها. ولهذا أرى أن من المنطق والعقل، أن يؤجل الجميع طروحاتهم حول هذا القرار، إلى أن تكتمل الصورة وتتحدد الأهداف وترسم الخطط. فحتى لو كان هذا القرار قفزة كبيرة نحو تقدير المرأة وتفعيل أدوارها القيادية في المجتمع النسائي، إلا أنني مع الآراء التي طالبت بدعم هذا التوجه الذي يليق بمملكتنا الحبيبة.
تركي العواد هفوة غير مقصودة
لن أبحث عن تبرير لما كتبه الصديق الدكتور تركي العواد حول المرأة السعودية، ولن أدافع عنه فهو المعني عن ذلك. لكنني وقبل أن أسمع توضيحاته التي وعد بها، أقول إن الذي يعرف هذا النجم، يعرف أخلاقياته واحترامه لمجتمعه وتمسكه بتعاليم دينه وقيم مجتمعه، خاصة في نظرته للمرأة السعودية التي هي أمه وأخته وزوجته وابنته. من حق نساء المملكة الغضب منه والعتب عليه، كما أن حقهم عليه أن يوضح ويعتذر لهن جميعاً، كي يبقى رائعاً في فكره وثقافته وأخلاقياته وتربيته.