جاكرتا - واس:
ألقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، أمس محاضرة بعنوان « الإسلام الوسطي منهجاً وعلماً وعملاً ودعوة «, بحضور نائب رئيس مجلس الشورى الإندونيسي الدكتور هداية نور واحد, ورئيس ومؤسس معهد دار النجاح بجاكرتا محروس أمين ومدير المعهد الدكتور صفوان مناف، ورؤساء ومسؤولو المعاهد وعدد من الطلاب, وذلك بمعهد دار النجاح الإسلامي بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا . وحث معاليه في بداية محاضرته طلاب العلم على اتباع المنهج الوسط دون إفراط ولا تفريط، وتوضيح معنى وسطية الإسلام بين الرسالات الإلهية، مؤكداً أن المسلمين إذا تمسكوا بدينهم وعملوا به ونشروه تحققت فيهم الخيرية. وقال الدكتور التركي : « حينما نتحدث عن الإسلام ووسطيته, سواء في مسائل العقائد أو العبادات أو المعاملات، فإننا نتحدث عن رسالة إلهية خاتمة لجميع الرسالات، فهذا الدين هو خاتمة الرسالات، وهو رسالة للعالمين، ويجب على العلماء وطلاب العلم فهم هذا الدين والعمل به، والدفاع عنه ونشره، وهي مسؤولية المسلمين كافة في كل عصر». وأضاف معاليه « إن الأمة حين تقوم بواجبها في حمل هذا الدين والدفاع عنه, تصير خير الأمم، وقد حصل هذا في الصدر الأول حين ارتبط المسلمون بدينهم، فكانت حضارة الإسلام، ومكانتها في العالمين», داعياً المسلم إلى إعطاء الدين أولوية في حياته، والحرص على التمسك به. ثم تطرق معاليه إلى واقع المسلمين اليوم، وما ينتابه من ضعف من حيث وقوع بعض المنتسبين إلى الإسلام في التطرف الطائفي والنزاعات والإرهاب, مبيناً أن كل هذه المشكلات وقعت لابتعاد البعض عن منهاج النبوة والاعتدال الذي سار عليه الصحابة رضوان الله عليهم وسلف هذه الأمة. وأفاد الدكتور التركي أن على المسلمين أن ينتبهوا لما يحيكه أعداء الإسلام من تشجيع الفرق المنحرفة والإساءة للإسلام والمسلمين. وقال معاليه :» إن الإسلام انتشر في هذه البلاد على أساس الكتاب والسنة ومنهج أهل السنة والجماعة، والدعوة وصلت إلى هنا ليس بالجهاد ولا بقوة السلاح، وإنما بالمعاملة الحسنة والتفاهم, ويتطلع المسلمون لأن يكون لأهل إندونيسيا دورهم الذي ينبني على الاهتمام بالعلم والعلماء وتأهيل الشباب».