الخرطوم - «الجزيرة»:
أعلن الرئيس السوداني عمر البشير رئيس اللجنة العليا للحوار الوطني أن المؤتمر العام للحوار الوطني سينعقد في العاشر من شهر أكتوبر المقبل، وجدَّد البشير أمام اجتماع الجمعية العمومية للحوار الوطني، التي عقدت تحت شعار «السودان وطن يسع الجميع» - التزام الحكومة بإنفاذ مخرجات المؤتمر وجعلها وثيقة لبناء مستقبل البلاد وتحقيق المشاركة السياسية الشعبية الواسعة في إدارة البلاد، وكشف عن اتصالات مع عدد من رؤساء الدول والمنظمات الدولية، في مقدمتهم أمين عام الأمم المتحدة ورؤساء بالاتحاد الإفريقي والجامعة العربية والإيجاد، والمبعوثون إلى السودان من الدول المختلفة، لحضور المؤتمر العام للحوار الوطني في العاشر من شهر أكتوبر المقبل، مؤكداً إبداء هذه القيادات الحرص على الحضور للمشاركة في أعمال المؤتمر والوقوف على مخرجاته.
وأشار إلى أن المؤتمر مثّل تجربة جذبت الكثيرين ووجد الاهتمام من الأسرة الدولية، موجهاً بمواصلة الاتصال بالممانعين للحاق بركب الحوار، وتوصيل المقترحات والتوصيات التي خرجت بها اللجان إلى رؤساء الأحزاب والحركات المشاركة للاطلاع عليها قبل اعتمادها من المؤتمر العام، وأن تعمل اللجان المختصة على إكمال التوافق حول التوصيات المختلف حولها، ورحب البشير بإبداء القوى الممانعة عزمها التوقيع على خارطة الطريق خلال الأيام المقبلة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مؤكداً أن كل الملاحظات والتوصيات التي دفعت بها هذه القوى ستكون محل اعتبار لإكمال الرؤى، مستعرضاً المسارات التي وضعها المؤتمر العام للحوار الوطني وتقسيمات اللجان التي اعتمدتها الأمانة العامة، مثمناً مخرجات اللجان المختصة واعتمادها النهج العلمي. وقال إن مستوى المشاركة في الحوار مثّل التجربة الأبرز والأكبر في تاريخ البلاد المعاصر وأسس لتجربة فريدة في شفافية ووضوح الحوار وثقة أفضت لتجاوز ما يفرق، وعزّزت ما يجمع، وفي نهاية الاجتماع، أكد البشير أن مخرجات الحوار الوطني أسهمت في وضع الحلول لمشكلات البلاد، ووضعها في المسار الصحيح للتنمية الشاملة.