منذ شهرين وأنا أطوف أروقة الاتحادات الرياضية يوماً بعد الآخر، بحثاً عن نشاط الاتحادات التي تقوم به وتشرف على بطولاته، من خلاله رزنامة الموسم التي أعدّتها للأندية التي تشرف عليها، أمور وخبايا كثيرة أظهرتها هذه الرحلة الشاقة مع الاتحادات، بالرغم من علاقاتي الكبيرة بأغلب مسئولي الاتحادات، إلا أن الطاسة ضائعة للغاية، وأمور لا تبشر بالخير داخل أروقة هذه الاتحادات ، الشكاوى كثيرة والأمور مبعثرة ولا تدري من تصدق، ومن يبحر في دهاليز هذه الاتحادات ويشاهد بعينيه لا يلوم ما وصلت إليه ألعابنا من انحدار وتدنٍّ في مستوى رياضتنا ... أمثلة وشواهد كثيرة، فتخيل أنّ رئيس اتحاد إحدى الألعاب في بعثة خارج المملكة لمدة سنتين، كيف يدير الاتحاد ويقف على واقعه وهو بعيد عنه، رئيس اتحاد وأمين عام مقيم بالمنطقة الشرقية ومقره بالرياض، كل المعاملات تدار بالفاكس والإيميل، اتحاد من شهر ونصف وأنا أبحث عن بطولاته التي أشرف عليها وتوّج أبطاله وأصبح أمرهم معلقاً بالمستشار ( الخواجة )، الذي ينتظرون وصوله ليقدم لهم نتائج الاتحاد، اتحاد لا يتواجد في العمل إلا ثلاثة أشخاص كيف يديرون عملهم بكل دقة، اتحاد لا يتواجد فيه سوى عمال النظافة والقهوجي .. مناظر لا تشجع على العمل إطلاقاً.
رسالة لرئيس اللجنة الأولمبية السعودية للقيام بجولة مفاجئة لمقار الاتحادات، للوقوف على واقع هذه الاتحادات ومن يديرها ويعمل بها، وسيجد أنّ الأمور تسير في غير طريقها، وسيعرف أنّ ما يطمح له بتحقيق الإنجازات لن يتحقق طالما هذا هو الواقع، كما يجب أن يتدخل لإعادة فريق الأهلي في الألعاب التي قررت إدارته إلغاءها، كون الأهلي يمثل الحضور المميّز في هذه الألعاب وهو الداعم للمنتخب في هذه الألعاب.
- عبدالله المالكي