نظام الملالي في طهران، يعيش عزلة عالمية لأن كثيرا من دول العالم رفضتهم، وفضلت عدم التعامل معهم.
هم ينفقون ملايين الدولارات لإفساد العالم، والتدخل في شؤون الدول المجاورة وغير المجاورة، مصرّون على تبني فكرة تصدير الثورة، التي أتى بها خمينيهم المقبور، مع العلم أنها أثبتت فشلها الذريع لأكثر من ثلاثة عقود مضت. الشعب الإيراني (متعدد الأعراق) تنقصه كثير من الخدمات الأساسية في شؤون حياته وفي مدنه وقراه، وقادته يتبنون الأحزاب، والجماعات المشبوهة في العالم ويمولونها، كل ذلك لإلهاء الشعب الإيراني الذي يعيش ظروفاً مأساوية في اقتصاده، ولقمة عيشه وسادته (المعممون) يثيرون الفتن في العالم ويدعمون من يحارب عنهم (بالوكالة).
لكن ما نراه ونسمعه هذه الأيام ينطبق عليه قول المثل السائر (لقد انقلب السحر على الساحر) فها هي طهران، وبعض المدن الإيرانية الأخرى، تكتظ بآلاف المتظاهرين، المطالبين بالإصلاح، وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، والالتفات إلى مصالح إيران الداخلية، وشؤونها الاقتصادية. الشعب الأحوازي يطالب بحقوقه، ويريد الخلاص من الهيمنة الفارسية البشعة. والأذريون (الأتراك) برفضون السخرية منهم وانتقاصهم في وسائل الإعلام، فقاموا بمظاهرات عارمة يطالبون بردّ اعتبارهم، حيث إنهم جزء من نسيج الشعب الإيراني الكبير, لقد طالب المؤتمرون في مؤتمر المعارضة الذي عقد في باريس قبل أيام، طالبوا بإلغاء ولاية الفقيه التي تحكم إيران من خلال ملاليها.
إيران اليوم في ورطة داخلية وخارجية، وقد ينطبق عليها المثل القائل (على نفسها جنت براقش).