هذا الرجل الذي يتمثل في أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود عاش تحت كنف والده الذي ساهم وشارك في توحيد هذا الكيان العظيم على يد موحده الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل فيصل ورجاله الأشاوس عليهم سحائب الرحمة والمغفرة إن شاء الله ووالد الأمير جلوي ضمن الأشخاص الذين دخلوا وحرروا مدينة الرياض لاستعادة ملك آل سعود كدولة ثالثة عام 1319هـ فهذا الرجل يتمتع بقوة عقيدته الإسلامية وقوة الوازع الديني لذا ربى أبناءه ومن ضمنهم الأمير (جلوي) التربية الحسنة التربية الإسلامية الصحيحة في طاعة الله سبحانه وتعالى واتباع سنة نبي هذه الأمة المحمدية عليه أفضل الصلاة والتسليم هذه التربية من حسن الخلق والتواضع والكرم واحترام الكبير والعطف على الصغير هذه الصفات جعلت ولاة الأمر ومنهم قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -متعه الله بالصحة والعافية- يرون فيه صفات رجل الدولة صفات الحاكم الإداري لما يتمتع به من قوة في الحق وإنصاف المظلوم والعطف على الصغير واحترام الكبير حيث لا تأخذه لومة لائم في تطبيق شرع الله وسنة نبيه محمد- صلى الله عليه وسلم- لذا جعلوا منه نائباً لأمير منطقة تبوك ثم نائباً لأمير المنطقة الشرقية حيث ساهم ووقف مع أميري هاتين المنطقتين في تسيير وتسهيل أمور هاتين المنطقة في أغلب المجالات التي تحتاجه هاتان المنطقتان وخاصة المجال الأمني والتنموي.
ثم بعد ذلك كلف من قبل ولاة الأميركأمير لمنطقة نجران هذه المنطقة العزيزة على ولاة أمرنا وعلينا جميعاً باعتبارها أنها منطقة يغلب عليها الطابع العسكري فأكمل سموه مشاريعها التنموية وأضاف عليها وجدد وأوجد مشاريع لم تكن موجودة أصلاً، كل هذا من أجل خدمة أهل هذه المنطقة حاضرها وباديتها لتأخذ حقها من التنمية في جميع مناحي الحياة (الدينية والأمنية - والصحية - والتعليمية - والاجتماعية - والثقافية والرياضية - والخدمات الأخرى كالطرق الداخلية والخارجية - والكهرباء والماء ووسائل الاتصالات كغيرها من مدن المملكة وأصبح سموه يتابع هذه المشاريع من التنمية شخصياً ويقف عليها من أجل الإسراع في إنجاز هذه المشاريع فنقرأ في الصحف المحلية أن سموه دشن عدة مشاريع في وسط المدينة وفي شمالها وشرقها وغربها في المحافظات والمراكز من تدشين مبان حكومية جديدة أو مشاريع خدمات من حدائق ومنتزهات أو طرق جديدة تربط بين المدينة الأم والمحافظات والمراكز بمئات الملايين فيوما هنا ويوما هناك من أجل القرب من المواطنين وسماع آرائهم ومتطلباتهم وشكاويهم واقتراحاتهم إضافة إلى مجلس سموه سواء في مقر الإمارة أو في مجلس سموه الخاص الذي يغص بالمواطنين والمقيمين من أجل سماع ما يحتاجونه في دينهم ودنياهم من جميع شرائح أفراد المجتمع، وهذا لم ينسه رجال أمننا المرابطين على الحد الجنوبي (من القوات المسلحة أو رجال الأمن من منسوبي وزارة الداخلية أو الحرس الوطني أو رجال المجاهدين) فهو يتابع وضعهم وأحوالهم لحظة بلحظة من أجل التدخل السريع والتنسيق مع قواد هذه القوة الأمنية وتوجيههم بما يدفعهم للوقوف ضد غوغائية العدو وتقوية عزيمتهم لأنه يعرف أنهم جميعاً يقفون وقفة رجل واحد بقوة وعزيمة.
حتى الشهداء منهم- إن شاء الله- والمصابون يقوم بزيارتهم ومواسات ذويهم وتعزيتهم في مصابهم الجلل في منازلهم، أما المصابون فيذهب بكل تواضع وحنان لزيارتهم في موقعهم في المستشفيات ويطمئن عليهم ويوجه الفريق الطبي ببذل كل ما يستطيعون في تقديم أفضل الرعاية الطبية حتى ولو كلف ذلك إلى نقلهم إلى مستشفيات أخرى إذا كانت حالاتهم تستدعي ذلك.
حيث قال لهؤلاء المصابين وهو يقبل رؤوسهم (إصابتكم وسام عز وشرف) وقال أيضاً جئت إليكم (لأرفع معنوياتي برؤيتكم) فنعم الرجل ونعم الحاكم المتواضع الذي يأسرك بلطفه ودماثة خلقه وهذا ما يجعله قريبا من المواطن والمقيم وقريبا من مشاريع هذه المنطقة والوقوف على تنفيذها اللهم احفظ ديننا الذي هو عصمة أمرنا واحم جنودنا وحدودنا من كل معتد أثيم واجعل تخطيطهم في تدميرهم وشرورهم في نحورهم ولا نقول أخيراً إلا كما قال الله سبحانه وتعالى {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} (وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه).