في لقاء تاريخي جمع نخبة من الأدباء والمثقفين بنادي جدة الأدبي الثقافي مع معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي والذي أسعد الجميع بالاستماع إليهم لمدة 4 ساعات ونصف ساعة متواصلة دون أن يشعر الجميع بمرور الوقت، حيث أبدى معاليه كل ترحيب لكل مداخلة ولكل تساؤل ولكل مقترح وأمنية يرغب المواطن المثقف بتحقيقها.. وقد تنوعت الأطروحات والرغبات والمطالبات، ولكن من الملفت جداً والذي يستحق التقدير أن معاليه طلب من الجميع أثناء الحوار وأيضاً قبل مغادرته أن يرفعوا له المطالب حتى يعمل على تحقيقها.. وهذا ما أكبرته في معاليه بأن يتقدم وزير ويحمل حقيبة وزارية مهمة بالطلب من النخب الثقافية أن تتقدم بالاقتراحات خاصة وأنه كان يتحدث بعيداً عن أي جانب رسمي وبدون كاميرات تلفزيونية أو إذاعات بل بأريحية مسؤول مهتم بالشأن الثقافي للوطن.وبطبيعة الحال أن المجتمع الثقافي تتعدد مطالبه دوماً فلا زالت مطالب السينما والمسرح والاهتمام بالموسيقى والفنون تتصدر الأولويات في الطلب، وهو ما أتوقع بأن هناك تحركاً جيداً بهذا الخصوص، خصوصاً أن معاليه أعلن عن مجموعة من المشاريع المستقبلية والإنجازات التي نفذتها وزارة الثقافة والإعلام وما سيتم تنفيذه - بإذن الله - المجمع الملكي للفنون، وهو من أجمل المشاريع التي ابتهج لها الحضور...حقيقة كنت أتعجب من بعض مطالب الحضور التي دوماً ما تكرر مطالبها بإنشاء مكتبات بكل حي، والمشكلة ليست في فكرة الإنشاء بقدر حقيقة اهتمام المطالبين بالمكتبات، فللأسف المكتبات العامة مشرعة أبوابها ومكتبات الأندية الأدبية أيضاً مشرعة أبوابها إلا أن المطالبين لا تراهم يترددون على أي منها.. لذلك أتمنى من المطالبين أمام شخصية بحجم معالي الوزير أن تكون مطالبهم نتيجة اهتمام وليس فقط مجرد وجاهة وإثبات وجود... وأتمنى من معاليه أن يعمل على إتاحة الفرصة لجمعية الثقافة والفنون بجدة بأن يكون مقرها بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي بأبرق الرغامة، فهو مركز حقيقة يفتخر به أن يكون معلماً ثقافياً بارزاً... أكرر شكري لمعالي الوزير بأن منح المثقفين جزءاً من وقته للاستماع إلى مطالبهم، والشكر لنادي جدة الأدبي الثقافي الذي تفضل مشكوراً بتقديم الدعوة.