لن يضرك شيء عندما تقابل شخصاً في طريقك بابتسامة، لا تعلم كم من هموم الدنيا قد أزحتها عن قلبه عندما ابتسمت!. لن يضرك شيء عندما تبتاع هدية من دون سبب لوالديك أو أحد أفراد أسرتك أو من أحبائك، فتدخل السعادة على قلبه وستزيد من تقديره واحترامه لك - تذكَّر ألا تنتظر الرد منه على معروفك هذا - .
ألقِ السلام عند دخولك لأي مكان، قم بنشاط بدني مع أبنائك، اذهبي وأعدي كعكة مع ابنتك، اكتب رسالة تعبر فيها عن اشتياقك لصديق، اسأله عن أحواله اذهب للقائه إن استطعت. قُم بعملٍ تطوعي، تحلَّ بروح الدعابة، قُم ببعض المجاملة، إن كنت تمتلك مهارة خاصة أو خبرة في مجال ما قم بتعليمها للغير واكتسب خبرات، ساعد الغير فلن يضرك شيء من هذا أبدا.
كلُّ واحد منا يحتاج بين الحين والآخر إلى من يخفف عنه أعباء الحياة إلى من يدفعه إلى الأمام سواء كانت كلمة تقال أو فعلا. فإن لم تبادر وتبدأ بتغيير نفسك وتفعل القليل من الأشياء الجيدة فمن سيفعل؟ سنكون مجتمعاً متبلداً خاليا من مشاعر الرأفة والرحمة.
ثق بي ستعيش يوماً مليئاً بالسعادة سواء إن كنت أنت من تقوم بهذه الأعمال أو أحد ما قد قام بها من أجلك. الأعمال التي تقوم بها ستمر الأيَّام والسنين وسوف تجد من يردها إليك، لذا تدارك الأمر واجعل جميع ما تقوم به من أعمال للغير خالصة النية لله، طالباً الثواب منه، مقتدياً بنبينا الكريم - صلى الله عليه وسلَّم - مستشعراً أهمية العمل الذي تقوم به للغير وأثره على نفسيتهم، ستجد الراحة وهدوء البال وانشراح الصدر.
قال تعالى: (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)، وقال أيضاً {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}. وغيرهما الكثير من الأدلة من الكتاب والسنة حثت على الإحسان للغير وحسن التعامل معهم.. ضع هذه الأدلة نصب عينيك عند التعامل مع الناس واستشعر مراقبة الله لك في السر والعلانية، أحسن للناس مهما حصل لك منهم ولا تعاملهم بالمثل كالمبدأ الذي اشتهر في الآونة الأخيرة - عامل كما تعامل - فأنت لا تعلم ما هو الظرف أو الوضع الذي مر به الشخص ليعاملك بتلك الطريقة أو ليقول لك تلك الكلمات.
أخيراً اجعل من نفسك قدوة يحتذى بها من أخلاقك.