فهد بن جليد
سبقني الدكتور عبد الحميد الأنصاري بوصف النظام الإيراني بـ (ثعلبة) هذا الزمان، إِذْ ينطبق عليه فعلاً ما قالته العرب قديماً (بكل وادٍ أثر من ثعلبة)، عندما تترصد (دويلة الفقيه) للثغرات مثل (الثعلب) لتحشر (أنفها النتن) في قضايا الأمة العربية هنا وهناك، وتتنقل بخبثها مثل (الحية الرقطاء) من دولة إلى أخرى دون أن يراها أحد، وتتسلل عبر ميليشياتها، ووكلائها، ولوبياتها، وأموالها، وأسلحتها، في كل منطقة طمعاً في (حلم زائف) لتصدير (ثورة فاشلة) لم يجنِ منها الداخل الإيراني إلا الهلاك والجوع والضعف والضياع، ولم تسلم البلدان العربية من أشرارها، وأطماع وخبث ساستها..!
عندما تظهر المصائب والقلاقل والفتن الطائفية (ببلد ما) ويبدأ أهله بالقتال والصراع الداخلي، وتظهر الأسلحة المُخبئة، ويتناحر أبناء البلد الواحد حتى تصبح هذه الدولة، (منكوبة) ومسلوبة الإرادة، ويبدأ أهلها بالضياع.. ففتش عن (أثر ثعلبة) ؟ إيران أو أحد وكلائها، والشواهد كثيرة في العراق، ولبنان، وسوريا، واليمن وغيرها..؟!.
التاريخ يشهد أن إيران تتسل (بسرية وخبث) لصناعة أحزاب وجماعات عسكرية مُرتبطة (بالملالي) تعمل من أجل خدمة مصالحهم، وتحقيق أهداف (دويلة الفقيه) في نشر الفوضى، والقتل والدمار، بل إن ما يقوم به (داعش) من قتل ودمار، يحقق أهداف هذا (النظام) ضمن مصالح مُشتركة بينهما - راجع مقال قيِّم للأستاذ خالد المالك «وجهان لعملة واحدة» الخميس 4 أغسطس - فقد قدم (قراءة رصينة) تثبت أن ما يُسمى (داعش) ولد من رحم (النظام الإيراني) فيما يُشبه (الذارع الإرهابي) لهذا النظام الخبيث الذي لا يُشير أحد إلى تورطه أو اتهامه في أعمال (داعش) التي تطال دول العالم.. إلخ!.
علينا ألا ننسى أن (إيران) وإن غابت عن موسم (حج هذا العام) شكلياً، فقد تمارس (أدوارها الخبيثة) عبر وكلائها..؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.