موسكو - سعيد طانيوس:
ردّت روسيا على تصريحات الرئيس الاميركي باراك اوباما , التي اعلن فيها عدم ثقته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبسياساته في سورية , فدعا مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف إلى ضرورة وزن الكلمات بعناية وحساب العواقب المحتملة بدقة للتصريحات والتعليقات غير المنضبطة حول التسوية في سوريا.
وكان الرئيس أوباما قد أعلن في وقت سابق، أنه لا يثق بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في التسوية في سوريا.
ولم يقدم أوشاكوف أي تقييم مباشر وصريح لكلمات أوباما بل تحدث عن خط موسكو في هذه الأمور. وقال:» عندما تصدر هذا النوع من التصريحات نقوم طبعا بوزن عواقبها المحتملة».
وعلق الكرملين، امس الجمعة 5 آب/ اغسطس على انتقادات الرئيس باراك أوباما، بحق روسيا فيما يتعلق بسوريا، منوها إلى أنه عندما تطلق موسكو مثل هذه التصريحات، فإنها تزن بعناية العواقب المحتملة.
وصرح الرئيس الأميركي بعد اجتماع لمجلس الأمن القومي، أن الولايات المتحدة تحمل روسيا فشل الهدنة في سوريا، كما شكك بالثقة بموسكو. وشن هجوما كلاميا جديدا على روسيا، معبرا عن «شكوكه في إمكانية الثقة في روسيا» في المسألة السورية.
وفي أول رد فعل من المسؤولين الروس على تصريحات أوباما قال السيناتور الروسي فرانز كلينتسيفيتش، وهو النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد (الغرفة العليا للبرلمان الروسي)، إن ما تريده الولايات المتحدة في سوريا هو «تنحية رئيس الجمهورية بشار الأسد وإشاعة الفوضى في هذا البلد».
وتابع قائلاً: لأن التطورات الأخيرة الناجمة عن فعالية القوات الحكومية السورية والقوات الجوية الروسية التي تساند القوات السورية لا تبعث على التفاؤل بشأن تحقيق ما تريده الولايات المتحدة فإن رئيس الولايات المتحدة يبدي انزعاجه.
وعلى الرغم من التصريحات والاتهامات المتبادلة بين موسكو وواشنطن , أعلنت الخارجية الروسية، أن وزير الخارجية سرغي لافروف بحث مع نظيره الأميركي جون كيري هاتفيا خطوات موسكو وواشنطن لتنفيذ قرار مجلس الأمن حول سوريا.
وقالت ان الوزير لافروف أكد خلال الاتصال الهاتفي مع نظيره الأميركي عصر يوم الجمعة 5 أغسطس/ آب، على ضرورة تنشيط وتفعيل التصدي للإرهابيين في سوريا. وجاء في بيان للخارجية الروسية أن «الجانب الروسي شدد على ضرورة تنشيط الكفاح ضد التنظيمات الإرهابية والمجموعات المتطرفة الأخرى التي أخذت تتصرف بوقاحة أكبر مما يؤدي إلى سقوط ضحايا جدد بين المدنيين في سوريا بما في ذلك بسبب استخدام المسلحين للمواد السامة».
وذكر بيان الخارجية الروسية أن الوزيرين ناقشا خلال الحديث، الخطوات المحددة في مجال التسوية السورية وفقا للاتفاقات التي تم التوصل لها خلال زيارة كيري الأخيرة الى موسكو، مشيرا الى أن المكالمة جرت بمبادرة من الجانب الأميركي.
وأشار البيان الى أنه جرى خلال ذلك بحث ومناقشة الخطوات المحددة من جانب روسيا والولايات المتحدة كرئيسين مناوبين لمجموعة دعم سوريا الدولية، التي يجب اتخاذها لتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بسوريا وذلك وفقا للاتفاقات التي تم التوصل لها خلال زيارة كيري الى روسيا في 14 و15 يوليو/ تموز الماضي.