برلين - د ب أ:
تسببت الاعتقالات الجماعية لانقلابيين مشتبه فيهم بتركيا، والجدل الحاد المناهض للغرب من جانب الحكومة التركية، في إثارة قلق بالغ داخل حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي. وقال نائب رئيس الحزب توماس شتروبل في تصريحات لصحيفة «باساور نويه بريسه» الألمانية في عددها الصادر أمس السبت: «إن التطور الحاصل في تركيا برمته يقلقني - سواء محاولة الانقلاب أو ردود الفعل المبالغ فيها على ذلك. إن تركيا تواصل الابتعاد عن أوروبا».وأشار شتروبل إلى أنه ليس من المستغرب أن يسعى مواطنون أتراك للقدوم إلى ألمانيا نتيجة لذلك. جدير بالذكر أن هناك إحصائيات حديثة تشير إلى زيادة عدد الأتراك الذين يقدمون طلبات لجوء في ألمانيا. وأعرب شتروبل عن رفضه لدعوات الحكومة النمساوية بإنهاء مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، وأكد أن ذلك أمر خاطئ؛ لأنّ وقف المفاوضات من الممكن أن يؤدي إلى احتدام حدة الاضطرابات، ما يؤدي إلى حالة من الصمت وعدم التحاور. ولكنه أكد أنه إذا طبقت تركيا عقوبة الإعدام مجدداً، سيتعين على أوروبا حينئذ مطالبتها بالتوقف عن الإقدام على هذه الخطوة باعتبارها تمثل تجاوزاً للخط الأحمر. وقال:»إنه في ظل هذه الظروف لن يكون هناك أي جدوى من الأساس للتحدث عن الانضمام للاتحاد الأوروبي».