« بُعيد استلامها الكأس ..
المذيع : آنسة ... مبروك وبعتقد شو رح تسمعينا .. أغنية شو الليلة؟
هي : أنا قلبي دليلي لـ ليلى مراد ..
المذيع : ليه اخترت هالأغنية مين علمك , كيف حفظتيها ؟
هي - وبصوت هادئ - : تعلمتها لوحدي و اخترتها لأنها حلوة ..
المذيع : إذن سنستمع أغنية أنا قلبي دليلي لـليلى مراد ..»
هي بدأت تبث الجمال بصوتها العذب في هذا العالم منذ تلك الليلة التي قالت عنها : «كنت قبل تلك الليلة ألعب بالضيعة وبعد أن غنيت أصبحت شيئا آخر لم يكن في الخيال و الأحلام وقتها كان عمري 16 عاما.. ».
عاد مشهد ستوديو الفن القصير من عام 1974م في عام 2015م عبر الوسائط الجديدة التي تناقلته الأجيال الجديدة بإعجاب، فلم يكن ذلك الإعجاب لولا الموهبة الكبيرة التي تتمتع بها؛ بالرغم من ألبوماتها القليلة مقارنة ممن هو في جيلها وعمرها الفني, بالإضافة إلى أنها تنحاز إلى الجمال و الفن دائما و المتابع لها جيدا يصعب جدا أن يستنتج منها إلى أي حزب تميل في مجتمع لبناني صعب تحتّم الأجواء فيه أن تميل لحزب ما وتظهره للعلن ؛ لكنها استطاعت أن تتعامل مع اللعبة بذكاء عكس بعض المبدعين و المبدعات في المجال الفني الذين لم يستطيعوا التعامل مع اللعبة بذكاء , لاسيما بعد ما يسمى بالربيع العربي.
في أعماق إمضائها كما في أعماق روحها تلك الخطوط العمودية التي تشبه لحد ما أشكال تلك العلامات الموسيقية على المدرج الموسيقي التي تترجم النغمات.
- حمد الدريهم